باريس تجمع ماضي الشرق وحاضره

في مزاد كريستيز للفن الاستشراقي والعربي والإيراني المعاصر

تمثال «رجل يصلي» للفرنسي أنطوان بوفيل ولوحة للفنان الفرنسي جاك ماجوريل ولوحة للسوري لؤي كيالي (كريستيز)
TT

قبل نهاية العام واسدال الستار على المزادات الفنية لـ2008، تستضيف العاصمة الفرنسية اليوم، مزاد دار كريستيز للفن الاستشراقي، خلال القرن العشرين، والذي يقدم مجموعة من اللوحات لأشهر الفنانين الغربيين الذين التي اتخذوا من الشرق موضوعا لأعمالهم الفنية. ولا يتوقف المزاد عند تقديم الشرق من منظور فنانين غربيين، بل يقدم أيضا بالتعاون مع دار كريستيز في دبي، لوحات لفنانين معاصرين من العالم العربي وإيران، وهو ما يعد استثمارا لنجاح مزادات الفن العربي والايراني المعاصر السابقة للدار. ويعتبر البعض ان تلك المزادات، ساهمت في تقديم الفن الايراني والعربي بشكل اكبر للساحة العربية والعالمية وخلقت أسماء لامعة مثل فرهد موشيري ومحمد أحساي وتشارلز حسين زندرودي. ويبدأ المزاد بلوحات لمشاهير الفن الاستشراقي مثل جاك موريل واتيان دينيت وايدي ليغارد ومارسيا أكين، الذين قضوا فترة في بلدان المشرق، واختاروا ان يعبروا عن تجاربهم فيها عن طريق لوحات فنية، تجمع المنظور الغربي وعالم الشرق الساحر. وتعكس اللوحات، التمازج بين الموتيفات الشرقية الغنية والأساليب الفنية الغربية الحديثة.

وتعتبر باريس، هي الخلفية المشتركة للاعمال المشاركة في المزاد الذي يجمع ما بين الفن الاستشراقي، والذي اتخذ من باريس مركزا له، وما بين أعمال فنانين عرب وايرانيين اتخذوا من باريس مقرا لإبداعاتهم.

ويأمل القائمون على المزاد الحالي، الاستفادة من نجاح مزادات الفن العربي والايراني في دبي، وهو ما يؤكده اختيار اللوحات المعروضة لفنانين حققت أعمالهم صدى قويا في المنطقة العربية. ومن أهمِّ الأعمال المعروضة في المزاد المرتقب، الذي يتوقع خبراء الأعمال الفنية الاستشراقية، أن يشهدَ مزايدة من مقتنين من كافة أنحاء العالم، لوحات للفنان الإيراني الشهير تشارلز حسين زندرودي، والسوري لؤي كيالي وفاتح مدرس، ومن الجزائر يقدم المزاد لوحة للفنان عبد الله بناتور. ومن فناني الخط العربي، هناك أعمال لمحمد أحساي وتشارلز حسين زندرودي.