في كتابها «نساء للوطن»، تسعى الكاتبة السعودية مها بنت سليمان الوابل، للإضاءة على سيرة 32 سيدة سعودية من القياديات والطبيبات والأديبات والأكاديميات بمختلف المناطق وتستعرض مسيرتهن ودورهن الريادي كما تطرح أفكار ورؤى وتجارب مميزة لهؤلاء السيدات، وجاء الجزء الأول من هذا الكتاب ليقدم أشكالاً متنوعة عن الدور العملي والاجتماعي والتطوعي للشخصيات النسوية المترجم لهن.
ودشنت الوابل كتابها في اللقاء الشهري الأخير الذي نظمه مركز سيدات الاعمال بالغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، وشهد حضورا واسعا من سيدات أعمال وقياديات واكاديميات ونخبة بارزة من سيدات المجتمع كان من ضمنها الشخصيات الواردة في الكتاب، ومن المتوقع ان يوزع الكتاب في مكتبات الدور العربية وسيكون ضمن بند السير والتراجم لتتم طباعته بلغات مختلفة. وتستند المعلومات الواردة في الكتاب الى سلسلة من المقابلات الشخصية التي كانت نتاج مجموعة مقالات كتبت في الفترة من عام 2000 وحتي 2001 مع 32 سعودية ذات مركز قيادي وريادي في المجتمع السعودي، وتحدثت النساء عن تجاربهن ودورهن وخبراتهن وكشفن عن دراسات ومشاريع متنوعة، وفي نفس الوقت رسمن طريقا يؤكد على الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في التنمية. وعلقت هند الزاهد مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية على الكتاب بقولها إن الكتاب سلط الضوء على سيدات بارزات في المجتمع السعودي وقدم صورا دقيقة وواضحة عما وصلت اليه المرأة السعودية في ظل مواكبتها للتطور الذي اجتاح المملكة، منوهة بالدور الإعلامي الغائب في إبراز العديد من القيادات السعودية باعتباره مشاركاً في التوعية الثقافية بالعالم. فيما تقول الدكتورة هدي عبد الرزاق بو بشيت، استشارية بمستشفى الدمام المركزي واحدى الشخصيات في الكتاب، بان السعوديات تمكّن من الوصول إلى المناصب العليا بالدولة على المستوى الصحي في المستشفيات السعودية، فالعديد من الطبيبات السعوديات وصلن إلى مناصب قيادية ولهن حضور واسع ومشاركات متنوعة في المحافل المحلية الدولية، مضيفة بان الكتاب سيعطي فكرة واضحة عن القيادات السعودية المتميزة بالسعودية لطالما شوهها الغرب. وأوضحت المؤلفة مها الوابل ان كتاب «نساء للوطن» ضم سير بعض السيدات العاملات في قطاعات مختلفة، مضيفة انه لا يعني ذلك أن (نساء الوطن) هنّ فقط العاملات خارج الأسوار، فالوطن مليء بالسيدات المتميزات اللائي يعملن حبا في ثراء الوطن، والكثير منهن يعملن بصمت وفي الخفاء، متمنية أن يستمر كتابها في سلسلة أجزاء. ومها سليمان الوابل، حاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود وعملت في كلية الآداب متنقلة من سكرتيرة مكتب إلى مسؤولة شؤون موظفات ومن ثم إلى مديرة علاقات عامة ومديرة مكتب العميدة وهي تعمل حالياً مديرة مكتب العلاقات العامة والانشطة اللامنهجية بالكلية.