مصر: تسجيل فيديو مزعوم لابنة ليلى غفران يثير جدلا

المحكمة تستمع لصديقة سوزان تميم في قضية مقتلها

TT

أثار تسجيل فيديو مدته ثلاث دقائق جدلا في قضية مقتل هبة العقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين جمال في مسكن الأخيرة بحي الشيخ زايد (غرب القاهرة)، حيث ساد اعتقاد بأنه تسجيل لهبة في المستشفى قبل دقائق من وفاتها، إلا أن حسن أبو العينين محامي أسرة ليلى غفران نفى هذا الأمر بشدة.

ويظهر تسجيل الفيديو الذي شاهدته «الشرق الأوسط» سيدة مصابة بإصابات بالغة في وجهها وجسدها، وبدا أنها داخل أحد المستشفيات حيث أحاط بها عدد من الأشخاص يرتدون ملابس الأطباء وهيئة التمريض، وكانوا يسألونها عن كيفية إصابتها بهذه الإصابات وكيف لم تقاوم، فقالت «قفل علي الباب ليمنعني من الهرب» فعاودوا سؤالها «انت مخلفة منه» فلم تجب.

إلا أنه من الصعب معرفة هوية السيدة المصابة لأن وجهها ملطخ بالدماء وبه إصابات كثيرة. وكان التسجيل قد وصل إلى رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» المستقلة، مجدي الجلاد، الذي بادر بتقديم التسجيل إلى مكتب النائب العام للتحقق من صحة ما جاء فيه.

وقال أبو العينين إنه ذهب لمقر «المصري اليوم» وشاهد تسجيل الفيديو إلا أنه لم يستطع الجزم بأن المصابة المصورة هي هبة العقاد.

وأضاف أبو العينين لـ«الشرق الأوسط» «الفحوص التي أجرتها النيابة العامة على التسجيل أظهرت أن المصابة التي تظهر به ليست هبة العقاد»، مشيرا إلى أن النيابة راجعت تقارير الطب الشرعي الخاصة بمناظرة وتشريح جثة هبة، فوجدت أن الإصابات الموجودة في السيدة المصورة تختلف عن إصابات هبة. وقال «كما عرضت النيابة التسجيل على الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة هبة، فأقر أن هذا التسجيل غير صحيح، وأنها ليست هبة». ونفى أبو العينين علمه بالمسؤول عن توزيع هذا التسجيل، مؤكدا أن الطلب الذي قدمه للمحامي العام الأول، أمس الأول لا يخص هذا التسجيل. من جانبه، قال علي عصام، زوج ابنة ليلى غفران، والذي حمل التسجيل اتهاما له بالتورط في الحادث «مَنْ وزعَ هذا التسجيل أراد إلصاق التهمة بي لكنه من دون أن يدري برأني.. أمس الأول هو أول يوم استطيع النوم فيه براحة وأمان بعد الاتهامات التي كانت تطاردني طوال الفترة الماضية». وأضاف عصام «مَنْ فبرك هذا التسجيل شخص يريد إما توريطي في الحادث، وإما التشكيك في المتهم المعترف بجريمته، والذي أثبتت الأدلة أنه القاتل، أو التشكيك في رجال الأمن الذين تعاملوا مع القضية باحترافية شديدة»، إلا أنه رفض تحميل شخص ما المسؤولية عن توجيه أصابع الاتهام له. وقال «الكل يعرف مَنْ وراء هذا التسجيل، لكني لا أستطيع البوح باسمه أو اسمها لأنه لا دليل لدي على ذلك».

من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس برئاسة المستشار محمدي قنصوه تأجيل نظر قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، المتهم فيها محسن السكري ضابط الشرطة السابق، وهشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال، لجلسة صباح اليوم (الثلاثاء) وذلك لسماع شهادة حسام حسن مدير إدارة المعاملات البنكية بمجموعة طلعت مصطفى. واستمعت المحكمة أمس لشهادة كلارا الياس (لبنانية) محامية سوزان وصديقتها. وكانت المحكمة قد سبق أن قررت في ثالث جلساتها لنظر القضية حظر النشر فيها بجميع وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة)، وقصر النشر على منطوق قرارات المحكمة وما يصدر عنها من أحكام سواء كانت تحضيرية أو تمهيدية وكذلك الحكم النهائي. وحصرت التسجيل (ما يدور في الجلسة) على التدوين في محضر الجلسة فقط دون النشر.