ابنة السادات تلجأ للقضاء لإيقاف مسلسل نيكولاس كيدج عن أبيها

قالت لـ«الشرق الأوسط» لا يوجد شيء اسمه موافقة شفهية

نيكولاس كيدج
TT

فيما قررت رقية، ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، رفع دعوى قضائية أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لإيقاف إنتاج المسلسل الذي أعلن عنه الصحافي المصري أنيس الدغيدي عن سيرة حياة أبيها، شن الدغيدي هجوما حادا عليها ومعها السيدة جيهان السادات، لافتا أن «العمل لن يتوقف، وليس من حق أحد الحجر على الإبداع وتناول الشخصيات العامة».

وقالت رقية السادات لـ«الشرق الأوسط»: «لم نقرأ سطرا واحدا من السيناريو ومن حقنا الموافقة أو الرفض، وفي حالة موافقتنا يجب أن يترجم ذلك في شكل عقود، ولا يوجد شيء اسمه موافقة شفهية، القانون بيقول كده».

ونفت ابنة الرئيس الراحل أن يكون الفيلم الأميركي عن الرئيس السادات قد شوه مسيرته وأكدت أن السيدة جيهان السادات كانت تتابع الموقف في أميركا وقت التصوير ولذلك لم تعترض الأسرة.

وعن سبب رفعها للقضية أشارت رقية إلى أن التجاهل المتعمد من القائمين على العمل هو الذي دفعها لذلك، وشددت على أن من حق الأسرة الموافقة على المخرج والسيناريست «لأن السادات زعيم عالمي ولا بد لمن يتصدى للكتابة عنه أن يتقي الله». وفي السياق ذاته قال الدكتور سمير صبري محامي رقية السادات إنه أرسل إنذارا للمؤلف والمنتج المصري لإيقاف العمل ثم رفع دعوى قضائية أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لإيقاف إنتاج المسلسل، وبرر ذلك بأن السادات رغم كونه شخصية عامة إلا أن المسلسل سيتناول حياته الشخصية منذ كان في قرية «ميت أبو الكوم» (مسقط رأس الرئيس السادات) كما سيتناول زواجه وقصصا أخرى تدخل في نطاق الحياة الخاصة، وهو ما يستوجب موافقة كتابية من الورثة لم يحصل عليها القائمون على العمل.

وقال صبري في أوراق دعواه إن الدغيدي أعلن أكثر من مرة عن تأليفه مسلسلا عن السيرة الذاتية للرئيس السادات كان آخرها يوم 21 ديسمبر الجاري خلال مؤتمر صحافي شهد مصادمات بينه وبين الحاضرين الذين اتهموه باختلاق مشروع غير قائم وادعى أنه أخذ موافقة من السيدة جيهان السادات والسيدة رقية إلا أن كلتيهما كذبت ذلك الإدعاء».

على الجانب الآخر شن الصحافي أنيس الدغيدي هجوما حادا على كل من جيهان السادات ورقية السادات وقال لـ«الشرق الأوسط» أنه سينفذ المسلسل رغما عنهما، ورغم طلب نيكولاس كيدج أن يكون التصوير في أميركا لضيق وقته إلا أنه سيصر على أن يكون التصوير في مصر، مشيرا إلى أن السادات شخصية عامة ومن حق أي شخص أن يكتب عنه ويتناول سيرته. وشدد على أن لديه تسجيلا لست مكالمات تليفونية من رقية ترجوه كتابة مسلسل عن والدها لأنه ـ على حد قوله ـ يعشق والدها ودافع عنه كثيرا في كتبه مما عرضه لانتقام خصومه.

إلى ذلك أكد الدغيدي أن العمل سيخرجه فرانسيس كوبولا وقد سبق له الحصول على خمس جوائز أوسكار وقال إنه عرض العمل منذ شهور على منتج مصري واختلفا على الأجر بعد طلبه 600 ألف جنيه في السيناريو، وهو الآن حصل على أضعاف هذا المبلغ .