دول العالم تطلق الألعاب النارية احتفالا بالعام الجديد

رغم البرد القارس والحوادث

بيل كلينتون و هيلاري كلينتون يضغطان الزر الرمزي في احتفالات انزال الكرة المضيئة العملاقة في ميدان التايمز بنيويورك ايذانا بانتهاء العام (إ.ب.أ)
TT

قبل أن تنطلق الألعاب النارية في العاصمة اللندنية اول من أمس، صاح أحد الجماهير المتجمهرين على ضفاف النهر بالقرب من جسر واترلو «هل ستكون الالعاب النارية فقيرة هذا العام نتيجة للأزمة الائتمانية؟». وتعالت الاجابات من المتجمهرين في تلك الليلة الشتوية، معربين عن أملهم على ألا تؤثر الأزمة على احتفالهم بقدوم العام الجديد. ومع دقات ساعة بيغ بن في تمام منتصف الليل انطلق أول شهاب ناري ليضيء سماء لندن تلته موجة من الالعاب النارية استمرت لمدة 12 دقيقة أمام العجلة الدوارة (لندن آي).

ورغم انخفاض درجات الحرارة تحت المئوية، إلا أن نحو 400 ألف شخص حرصوا على التجمع في المنطقة المحيطة بقصر ويستمينستر، ولدى ضفاف نهر التايمز لمتابعة فقرة الالعاب النارية. وحرص الكثير من الاشخاص على الوصول إلى الموقع قبل الاحتفالات بساعات طويلة لكي يضمنوا لأنفسهم مكانا مناسبا حتى يستمتعوا بالحدث. وشارك أكثر من ثلاثة آلاف شرطي في تأمين الاحتفال وتم تنظيم السير وتوجيه مجموعات الساهرين الى أماكن متفرقة حول النهر.

ورغم البرد القارس الذي خيم على فيينا إلا ان ذلك لم يقف حائلا أمام آلاف الاشخاص الراغبين في الاحتفال بمولد عام 2009 في العاصمة النمساوية. فقد تدفق نحو 650 ألف شخص على الأزقة التاريخية وفي شارع «كيرترنر شتراسه» حيث احتفلوا بمولد العام الجديد على نغمات الموسيقى الراقصة حتى الثانية من صباح أمس. وتأهبت السلطات النمساوية للمناسبة بإعداد مسارح في جميع الميادين الكبرى استخدمتها الفرق الموسيقية المشاركة في الاحتفالات.

أما في نيويورك، فقد انضم الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري الى الاحتفال السنوي الذي يقام في ساحة تايمز سكوير، وقاما بإسقاط الكرة الأرضية إيذاناً بقدوم عام 2009. وفي هذا الاحتفال الأميركي الشهير تبدأ عملية عد تنازلي للعام الجديد، حيث تسقط كرة أرضية ضخمة تنطلق منها أضواء ساطعة عند منتصف الليل. وكان كلينتون وهيلاري وعمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ قد ضغطوا على زر إطلاق الكرة. ويعود هذا التقليد إلى عام 1907، غير أن منظمي احتفالات هذا العام كشفوا عن كرة أرضية جديدة أضخم مرتين تقريباً من الكرة التي كانت تستخدم في الأعوام الماضية وأكثر صداقة للبيئة. وبلغت الحرارة سبع درجات مئوية تحت الصفر، غير أن الرياح القوية تسببت في شعور الحشود بقدر أكبر من البــرودة مع هبوب رياح باردة إدت إلى تدني الحرارة إلى 17 درجة مئوية تحت الصفر.

وحملت قصاصات الأوراق الملونة التي اطلقت عند منتصف الليل رغبات وأمنيات المحتفلين بقدوم العام الجديد.

وفي كيبك بكندا، تحدى آلاف الاشخاص برداً قطبياً حيث تدنت الحرارة الى 32 درجة تحت الصفر الى جانب رياح، لحضور حفلة كبيرة بمناسبة حلول السنة الجديدة وانتهاء الاحتفالات بالذكرى المئوية الرابعة لتأسيس المدينة على يد المستكشف الفرنسي صمويل دو شامبلان.

وفي باريس، تجمع نحو 550 الف شخص حسب الشرطة في جادة الشانزيليزيه؛ المكان التقليدي للاحتفال، لكن في اجواء شابتها بعض الكآبة.

وكان عدد هؤلاء عام 2007 نحو 700 الف احتفلوا بفرح بالسنة الجديدة.

وفي مدريد، اجتاح آلاف الاشخاص ساحة بويرتو ديل سول عند منتصف الليل، كما جرت العادة كل سنة.

اما في روما، فقد تجمع نحو 200 الف شخص أمام الكوليسيوم لحضور حفلة غنائية كبيرة للمغنية جانا نانيني التي تتمتع بشعبية كبيرة.

واستقبلت هولندا السنة الجديدة بألعاب نارية سببت جروحا لعدد من الاشخاص، حسب الشرطة التي اشارت الى ان السبب هو الإهمال.