إيزابيل هوبير رابع امرأة ترأس مهرجان «كان»

في رصيدها 80 فيلماً والعديد من جوائز التكريم

TT

وقع اختيار إدارة مهرجان «كان» السينمائي الدولي على الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير لتكون رئيسة للجنة تحكيم الدورة 62 التي تقام في المدينة الساحلية، جنوب فرنسا، من 13 إلى 24 مايو (أيار) المقبل. وسبق لهوبير أن نالت مرتين جائزة أفضل ممثلة من المهرجان نفسه، الأولى عن دورها في فيلم «فيوليت نوزيير» عام 1978 للمخرج كلود شابرول والثانية عن فيلم «عازفة البيانو» للمخرج النمساوي مايكل هانيكه.

وعلى امتداد عمر المهرجان فإنها المرة الرابعة، فحسب، التي يقع فيها الاختيار على امرأة لرئاسته. وسبق أن ترأست لجنة التحكيم في هذا المهرجان السينمائي العالمي الأشهر كل من الممثلتين السويدية ليف أولمان والفرنسية جان مورو، بالاضافة الى الروائية الفرنسية الراحلة فرانسواز ساغان. وقالت إيزابيل هوبير إنها سعيدة وفخور جداً بهذا الاختيار. وأضافت: «بيني وبين «كان» حكاية طويلة والدورة المقبلة ستحفر للأبد حبي للمهرجان ـ أي للسينما العالمية». أما تييري فريمو، المفوض العام للمهرجان فقال إن منح هوبير رئاسة لجنة التحكيم هو اعتراف بالممثلة التي وضعت شهرتها الفنية في خدمة سينما المؤلف والتزمت جانب السينمائيين الشباب ونالت اعجاب المخرجين الأجانب. درست هوبير، 55 عاماً، الفن في كونسرفاتوار مدينة فيرساي، غرب باريس، وبدأت حياتها ممثلة على المسرح الى جانب روبير حسين قبل أن يلحظها المخرج برتران تافيرنييه ويعطيها دوراً في فيلم «القاضي والقاتل» عام 1976. ومنذ ذلك الدور الأول لفتت إيزابيل الأنظار بنظراتها العميقة وشحوبها الأشقر الذي يخفي وراءه شخصية مركبة. وتتالت أفلامها بعد ذلك حتى بلغت 80 فيلماً، بينها 14 خاضت مسابقة مهرجان «كان». وفي عام 1996 نالت جائزة «سيزار» كأفضل ممثلة عن دورها في «المراسم» لشابرول أيضاً. وفي عام 2005 نالت الأسد الذهبي لمهرجان البندقية السينمائي في إيطاليا عن مجمل مسيرتها الفنية.

لم تقتصر شهرة هوبير على بلدها بل تعدته الى الخارج بعد أن قامت بأدوار في أفلام عالمية مع مخرجين كبار من أمثال مايكل تشيمينو وجوزيف لوزي وفيريري. وسيراها الجمهور اعتباراً من السابع من هذا الشهر في أحدث أدوارها مع المخرج الكمبودي ريتي بانه في فيلم «سد على المحيط الهادي» المأخوذ عن رواية للفرنسية مرغريت دوراس.