التشكيلية السعودية ريم الديني ترسم ظلها من خلال 50 لوحة فنية

تتوق للحوار الصاخب مع المتلقي

جانب من المعرض والحضور («الشرق الاوسط»)
TT

حوار صاخب اعتمد على إكمال اللوحة بالعين، عبر ظلال ألوان الباستيل في نحو 50 عملا فنيا رسمت باللونين الأبيض والأسود باستخدام ألوان الباستيل ومنهج المدرسة التجريبية والتعبيرية، اعتمدتها الفنانة التشكيلية السعودية ريم الديني، خرج معرضها الذي أسمته «ظل» كتجربة جديدة من خلال تقديمها لخمسين لوحة فنية، الذي افتتح يوم الخميس الماضي ويستمر لأسبوعين وشهد حضورا كثيفا من الفانين التشكيليين وشرائح المجتمع المختلفة. وأوضحت الفنانة التشكيلية ريم الديني قائلة «خلال العشر سنوات الماضية، وهي عمري الفني في الساحة الفنية التشكيلية، كنت في حالة بحث وتجريب مستمر، أستطيع القول إنني تعلمت خلالها كل ما يثري تجربتي الفنية حيث استفدت من توجيه أساتذتي وزملاء سبقوني بتجاربهم الطويلة في الفن التشكيلي».

وحول سبب تسمية معرضها بعنوان «ظل» توضح الديني قائلة «الظل ليس بالضرورة أن يعكس الواقع، خذ على سبيل المثال ظل الوردة في الخيال ربما يكون شيئا آخر».

وعن تلاشي الشخوص في أعمالها التي ميزت معرضها تقول الديني «أحببت أن تكون الشخوص متلاشية في أعمالي الفنية لأنني أتوق للتحاور مع المتلقي بطريقة تمكنه من إكمال اللوحة بعينه ويرسم معانيها وفق رؤيته».

من جانبه يرى الفنان التشكيلي والناقد عبد الله إدريس «أنه في بداية أي فنان تشكيلي عدة تجارب ومحاولات وبعض تلك البدايات ربما تتمثل بالتقليد والمحاكاة لأعمال أي فنان آخر، وفي حالات نادرة يولد فنان بخصوصيته التي لا تعني بالضرورة التفرد المطلق، حيث أن الفنان يتأثر باستمرار ويستقي في أعماله العناصر المحيطة».

وتابع إدريس «استطاعت الفنانة ريم الديني من خلال معرضها وما تحمله من مفردات تشكيلية من إثبات حضور مميز في أعمال متفردة بالباستيل مختزلة شخوصها بكتل لونية متقشفة في التفاصيل وصولا إلى الضبابية غير الغامضة والمغلقة، بالإضافة إلى منح لوحتها حرية التشكيل المغاير وفك قيود التشخيص وفق تكتل شكلي وخطي يقترب من جرافيكية لأثر مطبوع على حائط موغل في القدم تاركا بعض الظل». تجدر الإشارة الى أن الفنانة التشكيلية ريم الديني كانت قد شاركت في بعض المعارض الجماعية كما أقامت معرضها الشخصي الأول الذي حمل عنوان «إيقاع» وأقيم قبل عامين بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بمدينة جدة، حيث عرضت من خلاله 35 عملا فنيا.