فندق هاي ـ آدامز.. مسكن عائلة أوباما المؤقت في واشنطن

افتتح في عام 1928

TT

فما تستعد العاصمة الاميركية لاستقبال آلاف الزوار والسياح الذين سيتوافدون عليها لمشاهدة مراسم تنصيب الرئيس المنتخب باراك اوباما وعائلته ضيوفا على فندق هاي آدامز الذي يقع على بعد عشرات الامتار من مقر اوباما ومكان عمله المقبل الا ان الرئيس المقبل لن يكن في مقدوره الاستمتاع بمنظر البيت الابيض من فندقه اذ تحجبه حاليا مدرجات نصبت من اجل احتفالات التنصيب في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.

ويضم الفندق الذي افتتح في 1928 في وسط العاصمة الفيدرالية 145 غرفة بينها 20 جناحا فخما يتراوح سعر الليلة فيها من 395 دولارا الى ستة الاف دولار. وتحظى كل الغرف بحمامات من الرخام وثلاثة هواتف وجهاز رقمي لضبط الحرارة وجهاز للاستماع الى الموسيقى في الحمام. اما اكثرها فخامة فهي مجهزة بمدفئة وشرفة ومطلة على مكان العمل المقبل للرئيس المنتخب.

ويفخر الفندق بانه يوفر شراشف ومناشف ايطالية الصنع كما يقدم وسادات ضد الحساسية بغية تلبية احتياجات زبائنه الذين يعانون من الربو مثل ماليا اوباما (عشر سنوات) الابنة البكر لباراك وميشال اوباما اللذين لديهما ابنة ثانية.

ومن المتوقع ان تشغل عائلة الرئيس المنتخب أحد الجناحين الرئيسيين في الفندق وان كان لم يعرف أي منهما ولكن من المعروف ان الجناح الرئاسي والذي تصل تكلفة الاقامة فيه لليلة واحدة الى 5000 دولار اميركي ولكنه يضم غرفة حمام مجهزة بالكامل وحمام آخر لا يحتوى على مغطس ولهذا يتوقع البعض ان تنزل العائلة في الجناح الفيدرالي والذي تصل تكلفته الى 6000 دولار في الليلة وستضاف فاتورة الفندق على حسابات خاصة بالمرحلة الانتقالية.

وقد اجتمع امام الفندق عدد من الناس في انتظار وصول عائلة أوباما ولكن الموكب توقف أمام البوابة الخلفية للفندق وحجب رجال الشرطة السرية الرؤية عن الواقفين الذين حاولوا التقاط الصور للعائلة.

ومن المتوقع ان يقيم الرئيس جورج بوش حفل عشاء للرئيس المنتخب أوباما ومجموعة من الرؤساء السابقين يوم الاربعاء.

ويعود اسم الفندق الى شخصيتين مرموقتين سكنتا في الموقع الحالي للفندق وهو جون هاي المساعد الشخصي للرئيس ابراهام لينكولن والذي اصبح وزيرا للخارجية، وهنري آدامز الكاتب والمتحدر من عائلة الرئيسين الاميركيين جون آدامز وجون كوينسي آدامز.

وتفيد رواية شائعة جدا في واشنطن ان الفندق مسكون بشبح زوجة هنري آدامز، ماريان «كلوفر» آدامز، التي اصيبت بانهيار عصبي وانتحرت في العام 1885.

وبحسب الرواية يقوم الشبح الحزين بانتظام بزيارة الفندق الفخم في ديسمبر (كانون الاول) مع اقتراب ذكرى وفاتها.

ويؤكد موظفو الفندق انهم رأوا ابواب غرف تنفتح وتنغلق بدون تفسير او اجهزة راديو تدور فجأة. حتى ان بعضهم يؤكد انه سمع في الطوابق سيدة تبكي بهدوء او صوت يهمس احيانا في اذن عاملات تنظيف «ماذا تريدين؟».