شركتان عالميتان لإدارة وتشغيل متحف مصر الكبير

يعتبر الأكبر في العالم ويقام على مساحة 117 فدانا

صورة افتراضية يظهر فيها تمثال رمسيس الثاني الذي سيتصدر مدخل المتحف («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن مسؤولون مصريون عن اختيار شركتين عالميتين لإدارة وتشغيل أكبر متحف للآثار في العالم، يقام على مساحة 117 فدانا، بالقرب من أهرامات الجيزة على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.

وقال فاروق عبد السلام، المشرف على تنفيذ المشروع، إن الشركة الأولى تتولى أعمال الإشراف والإدارة خلال تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، وتشمل تهيئة الموقع وإقامة المبنى الرئيسي للمتحف والتي يجري العمل بها حاليا.

ويتوقع الانتهاء من المرحلة الأخيرة مع نهاية العام المقبل 2010 ليبدأ بعدها تنفيذ سيناريو العرض المتحفي لحوالي 100 ألف قطعة أثرية يضمها المتحف تمثل تطور الحضارة الفرعونية ليكون المتحف جاهزا لاستقبال زواره من المصريين والأجانب في احتفالية كبرى أوائل عام 2011.

وستتولى الشركة الثانية إدارة المشروع بعد افتتاح المتحف، في سابقة تحدث لأول مرة في مصر، نظرا لأهمية المشروع من الناحيتين الثقافية والسياحية وكذلك الاقتصادية، فيما يجرى عملية التفاوض مع الشركتين لتحديد المقابل المادي الذي تحصل عليه كل منهما لتنفيذ المهام الموكلة إليها .

ويأتي اختيار الشركتين بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية للمشروع، والتي شملت المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، وتركيب الأجهزة والمعدات الحديثة التي تم استيرادها من الخارج خصيصا لهذا المشروع، وتبلغ كلفتها 300 مليون جنيه، وتقام على مساحة 80 ألف متر مربع. وقد التقى وزير الثقافة المصري أخيرا مع أعضاء الفريق الدولي الذي تم تكليفه بإعداد سيناريو العرض بالمتحف حيث اطلع على تصورهم النهائي لشكل القاعات الداخلية للمتحف وسيناريو العرض المتحفي والقطع الأثرية.

وبحسب المسؤولين فإن المتحف الكبير سيساهم في مواكبة مصر للتطورات العصرية من حيث سيناريوهات العرض المتحفي للآثار التي سيضمها المتحف والتي تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية يتم عرضها كقصة مصرية تحكي التاريخ الفرعوني القديم وعظمة الحضارة المصرية عبر عصور مختلفة. وفي السياق نفسه يجتمع مسؤولون من وزارات الثقافة والإسكان والداخلية منتصف الشهر الجاري لوضع تصور كامل لإيجاد حلول جذرية لمشكلات المرور من وإلى المتحف خلال الفترة المقبلة وحتى افتتاحه عام 2011.

ومن جانبها عرضت اللجنة الدولية المعنية بإنشاء المتحف تصوراتها للمتحف المصري الكبير، وأبدت حماسا شديدا للعمل كون هذا المشروع سيكون أحد أعظم متاحف العالم، بعدما قامت بمقارنته بمتاحف العالم الكبيرة كالمتروبولتان وبرلين والمتحف البريطاني ووجدت أن الشكل الذي سيكون عليه المتحف المصري لا يوجد مثيل له من حيث الإمكانات والمكانة والقيمة التاريخية العظيمة.