7 فبراير.. بدء محاكمة المتهم بقتل ابنة ليلى غفران وصديقتها

صحافيون مصريون يعتذرون لأسر الضحيتين غدا

مسرح خاص بالامبراطور
TT

حدد المستشار عادل أندراوس رئيس محكمة استئناف القاهرة، جلسة 7 فبراير المقبل لمحاكمة محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي (19 عاما ـ حداد) المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، مع الاقتران بسرقة مبلغ نقدي وهاتفي جوال مملوكين لنادين خالد، وإحرازه سلاحا أبيض بدون ترخيص، وذلك أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله.

وأشار قانونيون إلى أن العقوبة التي يواجهها المتهم تتراوح ما بين 3 سنوات و25 عاما، وإذا شددت المحكمة من عقوبتها فقد تصل إلى الإعدام بالنظر إلى مواد في القانون المصري تشدد من العقوبة، إذ تمت الجريمة في وقت متأخر من الليل.

وتعقد نقابة الصحافيين المصريين غدا مؤتمرا صحافيا لإعلان اعتذار النقابة الرسمي لما نشرته صحف مصرية في إطار تغطيتها للحادث، ورأت أسرتا الضحيتين أن المنشور يحمل إساءة للقتيلتين، وتقدمت الأسرتان بمذكرة للنقابة ضد 53 صحافيا. وقالت أسماء عيسى محامية والد نادين إنه تم التوصل إلى الحل والذي يتمثل في مشروع اتفاق للاعتذار والمصالحة، مشيرة إلى أن النقابة طلبت من الأسرتين تقديم مقترح، وهو ما فعله محامو الأسرتين. من جهته، اعتبر أحمد جمعة محامي المتهم، أن هناك مؤشرات إيجابية في القضية تخدم المتهم. لكنه لم يفصح عنها وقال في اتصال لـ«الشرق الأوسط» معه، إنه لم يطلع بعد على أوراق القضية بعد حرمان النيابة له من ذلك، إضافة إلى عدم استجابتها إلى أي من طلباته. وتساءل: «كيف يتم تحويله إلى المحاكمة ولا يوجد أي دليل مادي داخل مسرح الجريمة ضد المتهم، ولا حتى بصمة واحدة داخل المنزل».

كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر مؤخرا إحالة المتهم محمود عيساوي للمحاكمة في ضوء اعترافه التفصيلي أمام النيابة بارتكاب الجريمة، وقيامه بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه للجريمة.

وأوضحت تحقيقات النيابة العامة في القضية أنه من بين الأدلة المادية على ارتكاب المتهم للجريمة، وجود دماء على الفانلة الداخلية الخاصة بالمتهم، فقامت بتحريزها وإرسالها إلى الطب الشرعي الذي أثبت وجود تلوثات دموية بها تطابقت مع البصمة الوراثية للمجني عليهما هبة ونادين، وهو ما أكد أن هذه الفانلة خاصة به وأنه ارتداها أثناء ارتكابه للجريمة.

كما كشف المعمل الجنائي أن عينة الدماء التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا «مسرح الجريمة» وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا هي دماء المتهم وليس سواه.

وجاء من بين الأدلة على ارتكاب المتهم للجريمة أيضا، هاتف نادين المفقود الذي تم الكشف عن أن مستخدمه شخص اعترف بأنه أخذ الهاتف من المتهم مساء يوم 27 نوفمبر الماضي، وهو يوم ارتكاب الجريمة.