إطلاق مشروع متحف الفن الحديث في بناء مصنع قديم بدمشق

في معرض للجيل الجديد من التشكيليين

TT

تطلق أمانة احتفالية دمشق الثقافية، مشروعها الفني الذي أعلنت عنه منذ بداية الاحتفالية قبل عام، وهو مشروع متحف الفن الحديث بدمشق، حيث اختارت مبنى قديما كان عبارة عن مصنع ومشغل لحرف يدوية في منطقة باب شرقي، شمال دمشق، ليكون مقراً للمتحف الجديد. وظلت العاصمة السورية دمشق تنتظره منذ سنوات، حتى مجيء إعلان أمانة الاحتفالية عن أن إطلاق مشروع المتحف، سيتم بشكل فعلي اعتباراً من يوم غد الاثنين 12 يناير، من خلال إقامة ملتقى ومعرض الذاكرة التشكيلية السورية (الجزء الرابع). وسيتضمن المعرض الأول، أعمال الجيل الجديد من الفنانين السوريين، حيث سيشارك أكثر من أربعين فناناً تشكيلياً سورياً في أعمال فنية متنوعة في مبنى المشغل. وسيترافق هذا المعرض مع ندوة دولية تقام في متحف دمشق الوطني، يشارك فيها عدد من الفنانين والنقاد السوريين والعالميين المعنيين بمواضيع الفن التشكيلي. وسيتم فيها تناول عدد من الموضوعات منها: مشاريع الفن الحديث في سورية، مكانة الفن التشكيلي السوري في المشهد الثقافي العالمي، وعرض لتجارب أخرى مشابهة. وسيشارك في إلقاء المحاضرات: الدكتورة حنان قصاب حسن الأمينة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية/سورية، وصالح بركات ناقد فني وصاحب صالة أجيال/لبنان، ودينا شيخ الشباب مديرة مشروع متحف الفن الحديث في دمشق/سورية، ويوليا سوروكينا، ناقدة فنية ومفوضة معارض/كازاخستان، ومنى أتاسي مفوضة معرض «إحياء الذاكرة التشكيلية في سورية(4)»/ سورية، وياسمين أتاسي صاحبة صالة عرض أتاسي في دبي/ سورية ـ الإمارات العربية المتحدة. وطلال معلا فنان وناقد فني/ سورية ـ الإمارات العربية المتحدة. وروز عيسى مفوضة معارض وناقدة فنية/ بريطانيا. وحسبما ذكرت نور الشطي المسؤولة الإعلامية في أمانة احتفالية دمشق الثقافية، سيتزامن إطلاق المتحف مع صدور كتاب أرشيفي يتضمن الأعمال الفنية المعروضة من تصوير ضوئي ورسم ونحت وأعمال تركيبية وفيديو. وسيقام هذا المعرض في جزئه الرابع والأخير في مصنع قديم في منطقة باب شرقي بدمشق، حيث سيكون مناسبة لافتتاح هذا المكان، الذي يعاد تأهيله، ليصبح فضاء ثقافياً وصالة لعرض الأعمال الفنية ومقراً لإطلاق مشروع متحف الفن الحديث. ويأتي هذا المعرض ختاماً لسلسلة من المعارض التي نظمتها الأمانة العامة للاحتفالية، منذ بداية عام 2008 وحتى اليوم، والتي حملت عنوان «إحياء الذاكرة التشكيلية السورية»، وتضمنت أربعة أجزاء رئيسية تناولت ملامح من مسيرة الفن التشكيلي السوري منذ النشأة الأولى حتى اليوم. وقد قامت الاحتفالية بمناسبة تلك المعارض بترميم مجموعة من اللوحات، وجعلها صالحة للعرض، وتحديداً تلك التي تعود إلى جيل التشكيلين الأوائل، وتأهيل عدة أماكن لاحتضان هذه المعارض، على رأسها صالة الفن الحديث في متحف دمشق الوطني. كذلك قامت الأمانة العامة بافتتاح متحف مجمع دمر الثقافي، إضافة إلى تأهيل مبنى المصنع القديم في منطقة باب شرقي بدمشق، ليكون مقراً لمشروع متحف الفن الحديث، الذي ساهمت الأمانة العامة في إعادة إطلاقه وتمويله. كذلك فضلاً عن التوثيق الرقمي لهذه اللوحات، لجعلها متاحة بالصورة الأفضل للجميع، تم إصدار ملصقات وبطاقات مراسلة تحمل صوراً لأهم هذه اللوحات، وكتالوغات ذات طابع أرشيفي وتوثيقي، تحفظ ذكرى تلك المعارض.