7أفلام تتنافس على أوسكار أحسن فيلم أجنبي

«فالس مع بشير» مرشح قوي للفوز

مشهد من الفيلم الألماني «عقدة بادر ماينهوف» («الشرق الاوسط»)
TT

أعلنت لجنة «جوائز الأكاديمية» عن أسماء الأفلام الأجنبية أمس. ومن قائمة طويلة تم اختيار سبعة أفلام لتتنافس على جائزة أحسن فيلم أجنبي. ومن بين هذه الأفلام هناك فيلم الكارتون الإسرائيلي «فالس مع بشير» الذي سبق أن حاز جائزة مهرجان كان في فرنسا ثم حصد جائزة «غولدن غلوب» أخيرا. وعلى الرغم من أنه يستخدم الكرتون لتصوير أبطاله لكن الفيلم يحكي عن مجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت أثر احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت. ويشير المخرج الذي كان جنديا آنذاك في الجيش الإسرائيلي وخدم في بيروت بوضوح إلى مسؤولية القيادة الإسرائيلية عما حدث في المخيمين من خلال توفير كل التسهيلات لقوات الكتائب كي تدخل على السكان العزل في صبرا وشاتيلا ليلا وتمرر سكانيها على الأطفال والنساء والشيوخ. ولا بد أن يكون فوز هذا الفيلم بجائزة أوسكار رسالة قوية من صناعة السينما الأميركية إلى إسرائيل في وقت هي تخوض مجزرة أبشع في قطاع غزة. ولكن هل سيسمح اللوبي المناصر لإسرائيل بذلك؟ سنرى.

تم ترشيح 7 أفلام للجائزة، فإضافة إلى «فالس مع بشير» هناك الفيلم الألماني «عقدة بادر ماينهوف» وهو الفيلم الآخر فيلم يضيء لحظة معتمة من تاريخ ألمانيا، مع ظهور حركة بادر ماينهوف الإرهابية خلال السبعينات وما رافقها من أعمال عنف عديدة، لكننا هنا نتلمس رسالة خاصة لا تتعلق ببشاعة الإرهاب فقط بل بالأسباب التي تقف وراء ظهوره. هناك فيلم فرنسي فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الأخير عنوانه «الطبقة» وهو منافس قوي أيضا لفيلم «فالس مع بشير».

أما الافلام الأخرى فهي «الانتقام» من النمسا و«متطلبات الحياة» من كندا و«مزق هذا القلب» من المكسيك و«لحظات خالدة» من السويد وأخيرا فيلم «ثلاثة قردة» التركي. لكن هذه القائمة سيجري تقليصها يوم 22 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى خمسة أفلام. هناك رأي سائد يقول إن جوائز «غولدن غلوب» ليست سوى تمرين مسبق لجوائز أوسكار لكن ذلك لا ينطبق دائما، فأحيانا يكون اختيار الفيلم الذي يستولي على حصة الأسد من الجوائز الأقل توقعا بالفوز.