معرض القاهرة للكتاب ينطلق اليوم

بالاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية بمشاركة 765 ناشرا من 27 دولة عربية وأجنبية

مصريون يزورون معرض الكتاب 2007 (أ.ف.ب)
TT

وسط مخاوف من تكرار شبح المراقبة والمصادرة، التي طالت عددا من الكتب المهمة في دوراته الأخيرة، وأثارت استياء الناشرين والمثقفين، وبمشاركة 765 ناشرا من 27 دولة عربية وأجنبية، تنطلق اليوم «الأربعاء» رسميا فعاليات الدورة الحادية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فيما يفتح المعرض أبوابه للجمهور اعتبارا من صباح بعد غد «الجمعة».

تحفل أجندة المعرض - الذي يستمر حتى 5 فبراير (شباط) المقبل - بالعديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، يعززها اختيار بريطانيا ضيف شرف للمعرض، حيث تقام في هذا السياق ندوة مهمة حول «تبادل حقوق النشر» يشارك فيها وفد بريطاني متخصص في النشر وصناعة الكتاب وممثلون لدور نشر مصرية وعربية، وستناقش الندوة معايير الصفقات الثقافية، وشروط تبادل الترجمة من وإلى الإنجليزية والعربية. كما يشهد المعرض بهذه المناسبة مشاركة واسعة لعدد من كبريات دور النشر البريطانية، إضافة إلى مشاركة كوكبة من المبدعين والمثقفين الإنجليز، في مقدمتهم الكاتب الشهير بن أوكري، الذي يحتفل المجلس القومي المصري للترجمة بصدور الترجمة العربية لروايته «طريق الجوع». كما تشهد المشاركة البريطانية ندوات أدبية وأمسيات شعرية يشارك فيها كتاب وشعراء مصريون وإنجليز. ودشن المعرض محوره الثقافي لهذا العام بمجموعة من الأنشطة والندوات تحتفي باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، من بينها معرض للصور الفوتوغرافية يحكي تاريخ القدس عبر العصور. وبحسب الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب منظمة المعرض، فإن الاحتفاء بالقدس سيتضمن أيضا ندوات ثقافية وأمسيات شعرية. كما سيتضمن محور القدس ندوة موسعة لتخليد ذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش، تتضمن قراءة لبعض قصائده وذكرياته عن وطنه. ويشارك في هذه الندوة الدكتور جابر عصفور رئيس المجلس القومي المصري للترجمة، والكاتبة الروائية الدكتورة رضوى عاشور، والناقد الأدبي الدكتور عبد المنعم تليمة، كما تعقد ندوة عن مكانة القدس في الأدب العربي يشارك فيها الباحث الفلسطيني عبد القادر ياسين والشاعر مريد البرغوثي، والكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه. ويشهد المحور أيضا ندوة بعنوان «القدس بين الآثار والتاريخ» يشارك فيها محمد خالد الأزعر، والدكتور خالد عزب، وعادل غنيم. كما يشارك الفنانون التشكيليون: أحمد نوار، وعز الدين نجيب، ولطيفة يوسف في ندوة بعنوان «القدس ومكانتها في الفنون التشكيلية». ويشهد المعرض هذا العام توزيع جوائز أول مسابقة من نوعها تنظمها الهيئة المصرية للكتاب حول اختيار أفضل قارئ لإصدارات مشروع «مكتبة الأسرة». وبحسب مسؤولين في هيئة الكتاب، فإن مكتبة الأسرة ستضم أكثر من 100 عنوان، تعرض في المعرض، تشمل شتى مجالات المعرفة الإنسانية بإجمالي عدد نسخ يتجاوز المليون نسخة.

ومن أبرز الإصدارات المصرية في المعرض مجموعة إصدارات المجلس القومي للترجمة، ويشارك المركز في المعرض بجناحين، الأول مخصص للعرض في سراي العرض، والثاني يقع في سراي رقم (4)، وتم تخصيصه لبيع إصدارات المركز للجمهور والمؤسسات، وبحسب بيان للمركز، فإن نسب الخصم على هذه الإصدارات تصل إلى 30 في المائة. ويعرض المركز للبيع أكثر من 200 عنوان من إصداراته المترجمة إلى اللغة العربية في مختلف فروع المعرفة، من أهمها ترجمة عربية لموسوعة كامبردج في النقد الأدبي، وترجمة كتاب النقد الأدبي المعاصر لآن موريل»، وترجمة جديدة عن الإسبانية لقصص الكاتب الأرجنتيني بورخيس للدكتور محمد أبو العطا، بالإضافة إلى طبعة مصرية من  ترجمة  الشاعر المغربي المهدي إخريف لكتاب «اللاطمأنينة» للشاعر البرتغالي بيسوا، وضمن الإصدارات أيضا ترجمة لكتاب عمر الخيام «روزنامة» وترجمة لكتاب «صور ما بعد الكولونيالية»  لروي آدامز، وترجمة جديدة لرواية «فاديت الصغيرة» لجورج صاند، وترجمة لمختارات من أعمال الناقد الروسي باختين. ويحفل المعرض بالعديد من كبريات دور النشر العربية منها، دار رياض الريس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، دار توبقال، دار أزمنة، ودار الساقي.