ثلاث تجارب فنية مختلفة احتضنها المركز الثقافي أكدال بالرباط في إطار معرض تشكيلي مشترك، تحت عنوان«أبحاث وإبداع»،لثلاثة رسامين هم المغربيان مجيد النور، وعائشة شميد، وزوجها الفرنسي، جان شميد.
وقال النور إنه يميل أكثر نحو الأسلوب التشخيصي، وأن أعماله المعروضة تتناول موضوع المرأة والجامور (3 كرات نحاسية توضع فوق الصوامع والمساجد)، مضيفا أنه فكر في توظيف الجامور كرمز في مقاربته الفنية لموضوع المرأة، تقديرا لمكانتها في المجتمع.
وذكر النور أن أحد المهتمين بالفن التشكيلي سأله:«كيف يرمز الجامور في أعمالك إلى المرأة، مادام يتكون من 3 كرات وليس كرة واحدة؟»، فكان جوابه بسؤال آخر: «ومن هي المرأة؟ أليست هي أمك وأختك وزوجتك؟».
وأوضحت عائشة، التي ترسم كذلك على الزجاج، أنها تستوحي مواضيعها من الحياة اليومية المغربية، بكل تجلياتها، كما تغرف من التراث الشعبي، الذي تعتبره مخزونا غنيا لا ينضب من الرؤى والصور.
وأضافت شميد أنها كامرأة تجد نفسها أكثر تجاوبا مع استعمال الألوان الفاتحة والمذهبة، لكونها تضفي بهجة على اللوحات، وتجعلها أكثر إشراقا ودفئا وتناغما مع طبيعة القضايا المستقاة من قلب الواقع الاجتماعي، مثل أجواء الأعراس، وتحولات الطبيعة، وذكريات الطفولة.
أما جان شميد، الذي يرسم منذ أن كان صبيا صغيرا، فاختار أن يعبر عن أحاسيسه الفنية على اللوحات بالحبر الصيني، في انسياق تام مع المذهب الفني التجريدي الذي يسلكه، وقال إن هذا التوجه هو الذي يتجاوب مع نفسيته، ويعتبره ملائما لتجسيد ما يطرحه فنيا من علامات ورموز معقدة، يفضل أن يترك للمتلقي حرية التفاعل معها، وقراءتها وفك ألغازها، وفق رؤيته الشخصية الخاصة.