افتتح في القاهرة، الليلة قبل الماضية، معرض لوحات فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، والذي أقيم بقاعة الفن، في ضاحية الزمالك (غرب القاهرة)، بحضور نخبة من المفكرين والفنانين والمثقفين والصحافيين وعدد من الشخصيات العامة، ودبلوماسيين عرب وأجانب معتمدين في القاهرة، وهو المعرض الذي سبق أن أرجأ حسني افتتاحه، بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
ويضم المعرض، الذي يحمل اسم «تصاوير»، 19 لوحة من أحدث لوحات حسني، التي أبدعها عام 2008، التي تتسم بالإطار التجريدي، وتعبر عن انعكاسات لظواهر مرئية في العالم الحقيقي، مثل المباني والمناظر الطبيعية، وحتى الفضاء الخارجي.
ومن المقرر أن يطوف المعرض، بعد انتهاء مدة عرضه في القاهرة، التي تصل إلى شهر، عدة دول أوروبية وأميركية، في ظل الطلبات التي تقدمت بها عدة متاحف وقاعات عرض لاستضافة لوحات الفنان المصري. وعن أعمال فاروق حسني، يقول بيتر مارزيو، المدير العام لمتحف الفنون الجميلة بهيوستن، في كلمة له بدليل المعرض، الذي تم توزيعه في حفل الافتتاح، إن «أسلوب فاروق حسني تغير تدريجيا من الواقعية، في بدايات مشواره الفني، عندما كان مولعا برسم البحر والطبيعة، إلي الغني والجمال، حيث يقل استخدام الرموز والأيقونات». أما الناقد الايطالي الشهير، إنزو دي مارتينو فكتب يقول: إن «فاروق حسني يعرف جيدا أن الرسم في وقتنا الحاضر ليس أداة بصرية من أدوات التعبير، بل إن الرسم هو التعبير بعينه». ويقول عنه مينداريس دي كامبو، المدير الفني لدار دافنشي، إن «حسنى فنان معاصر غارق في المحلية، رغم مكانته الدولية المرموقة، واللافت أن هذا الفنان تخرج في عدد من أفضل أكاديميات الفنون العالمية، وسرعان ما تولى أرفع المناصب في بلده حتى أصبح وزيرا للثقافة».