معرض القاهرة للكتاب.. زواره بالملايين وإصداراته محدودة

رئيس اتحاد الناشرين الدولي: 5 % فقط حجم النشر للدول العربية والأفريقية واللاتينية

TT

كشف هرمان سيبرويت رئيس اتحاد الناشرين الدولي أن نسبة النشر في العالم العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية مجتمعة تصل إلى 5 % من حجم النشر العالمي، على الرغم من كثافة أعداد معارض الكتب بالعالم العربي.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بمعرض القاهرة الدولي للكتاب «إنه على الرغم من أن عدد زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب يصل إلى الملايين، إلا أن ذلك لم يحقق دفعة قوية في أعداد الكتب المنشورة».

وتساءل رئيس اتحاد الناشرين الدولي، في أول زيارة رسمية له لمصر بعد انتخابات الاتحاد مؤخراً، عن عدم ظهور مصر بكل ميراثها العظيم وتاريخها الثقافي الطويل في الفعاليات الدولية، على حد قوله. وحول الدور الذي تقوم به جمعية الناشرين الدولية في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. قال سيبرويت: «إنه في ظل هذه الأزمة لا تستطيع الجمعية عمل الكثير، سوى المفاوضات مع المنظمة العالمية لحقوق الناشرين، كون النشر يكون ممولا بأموال عالمية، باعتباره تجارة، وأن هذه التجارة قد تكون معرضة للمخاطر».

وقال هرمان سيبرويت«إن الإتحاد يبذل جهودا حثيثة مع منظمة التجارة العالمية لتقليل التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على الشركات الكبرى المتخصصة في النشر على مستوى العالم».

من جانبه طالب المهندس إبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين المصريين، نائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي خلال المؤتمر بضرورة اتخاذ الإجراءات والقرارات التي تدعم تصدير الثقافة والكتاب في مصر، باعتبار ذلك إحدى المزايا النسبية لمصر، بما يسهم في تحقيق المنافسة ومكافحة القرصنة والتزوير.

كما طالب المعلم بضرورة احترام الملكية الفكرية في ظل الظروف المالية العالمية، وأن تعطى مصر للبلاد العربية النموذج لهذا الاحترام. وأكد على أهمية قيام اتحاد الناشرين بحماية المبدعين والمفكرين.

وأشار إلى وجود مؤلفين وناشرين يقدَّمون للمحاكمة في بعض الدول العربية، داعيا إلى اتخاذ موقف واضح لحمايتهم «وإلى أن يتصدى اتحاد الناشرين لقضية منع بعض المؤلفين من زيارة بعض الدول، إلا في حالة وجود أسباب كافية». وأضاف المعلم أنه في ظل وجود اتفاقية «فلورانس»، التي تتضمن حرية تدفق وتصدير المعلومات، إلا أن هناك حكومات تمنع دخول الكتب، مما يتطلب تطبيقها. ورأي المعلم أن الاتحاد العربي نجح على مدار 12 سنة في إعادة احترام الملكية الفكرية، وأقنع العديد من الجهات المعينة بمحاربة التزوير، وأصبحت معارض الكتاب تمنع المزورين من الاشتراك فيها، إلا أنه انتقد في الوقت نفسه موقف الإعلام الرسمي الذي اعتبر مواقفه ليست على نفس المستوى من الكفاءة والإدراك، حيث كانت بعض وسائل الإعلام تستضيف المزورين، وتدافع عنهم.

وأكد المعلم على أهمية المؤتمر العالمي الذي سيعقد في (معرض أبو ظبى للكتاب) حول الملكية الفكرية وحمايتها، وما يمكن أن يعمل على منع الدول من الاعتداء على الملكية الفكرية بطريقة مباشرة.