سينما إسبانيا وأميركا اللاتينية في مهرجان بدار الأوبرا المصرية فبراير المقبل

الاحتفاء بأفلام مأخوذة عن أدباء وأعمالهم

TT

للعام الثاني على التوالي ينظم معهد ثيربانتس الأسباني في القاهرة بالتعاون مع مؤسسة «الأفق اللاتيني الجديد» الثقافية بروما، وقصر الفنون التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، المهرجان الثاني لسينما إسبانيا وأميركا اللاتينية تحت عنوان «سينما وأدب» الذي يقام بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية في الفترة من 2 - 5 فبراير (شباط) المقبل.

ويقدم المهرجان بانوراما عن الأعمال السينمائية المأخوذة من أعمال أدبية أو عن حياة كتاب وشعراء من أميركا اللاتينية ذوي شهرة عالمية، وكانت الدورة الأولى العام الماضي قد خصصت لعرض الأفلام الروائية والوثائقية من 18 دولة ما بين أميركية وأوروبية.

ويهدف المهرجان إلى عرض كيفية قيام السينمائيين بتجسيد أعمال أدبية حديثة من إسبانيا وأميركا اللاتينية وتحويلها لأفلام سينمائية، كما سيمكن الجمهور من التعرف على جوانب كثيرة في حياة بعض الكتاب أمثال بورخيس وباييخو وأوكتافيو باث. ويستضيف المهرجان النجمة «أوفيليا ميدينا» ممثلة المكسيك الأولى كضيفة شرف للمهرجان، حيث ستقوم في حفل الافتتاح بإلقاء عدد من القصائد للأخت خوانا إينيس دى لا كروث، لروساريو كاستيانوس، وفريدا خالو.

وقد ظهرت ميدينا في عدد من الأدوار السياسية كما عرفت بدفاعها عن حقوق الإنسان، خاصة السكان الأصليين والأطفال، كما لعبت دورا رئيسيا في محاولة التعريف بتنوع الثقافات في المكسيك بين دول العالم.

وستقوم إدارة المهرجان في حفل الختام بمنح ثلاث جوائز لأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تمثيل.

والأفلام المشاركة في المهرجان هي الفيلم السلفادوري «أصوات بريئة» للمخرج لويس ماندوكي، تدور أحداث الفيلم خلال الحرب الأهلية فى السلفادور في حقبة الثمانينات.

والفيلم الأرجنتيني «حب بورخيس» المأخوذ على خلفية كتاب السيرة الذاتية للكاتبة استيلا كانتو، حيث يسلط الضوء على قصة الحب التي وقعت في عهد الجنرال بيرون «من الأربعينات للخمسينات» بين الكاتبة اليسارية التي كانت تترجم روايات أجاثا كريستى للأسبانية، وكانت تبلغ من العمر وقتها 26 عاما، وبين بورخيس ذي الـ 46 عاما.

والفيلم النيكاراغوي «لارنستو كاردينال سولنتنيامي» وهو فيلم وثائقي عن حياة وأعمال ارنستو كاردينال، حيث يسلط الضوء على حياته وأعماله التي تبحث عن الخلود الكامن في الحياة اليومية.

والفيلم المكسيكي «أنا أنسى ولا أتذكر» وهو فيلم شبه وثائقي عن الكاتب المكسيكي «خوان رولفو» لابنه المخرج «خوان كارلوس رولفو»، حيث تدور أحداث الفيلم حول الذاكرة والذكريات لمجموعة من الشيوخ والبالغين من ولاية خاليسكو بالمكسيك والحجة هي البحث عن خوان الذي لا يتذكر أحد عنه أى شيء.

والفيلم المشترك بين البيرو وإسبانيا «دازاك» وقصة الفيلم مستوحاة من رواية «معاناة راسو نيتى» لارجيداس في روايته الساعات الأخيرة لحياة راقص هندي يستجمع قواه ويرقص في وجود جماعة من الهنود الذين اجتمعوا في غرفته يرافقهم الموسيقيون وأسرته وتلاميذه.

وبعد ذلك يلقى الراقص الهندي حتفه في غيبوبة بعد تقديمه طقسا رائعا أمام جمهوره وجيرانه الذين رافقوه لتوديعه. وأخيرا الفيلم المكسيكي «بداية ونهاية» عن رواية بنفس الاسم للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، الحائز جائزة نوبل للآداب.