أوباما يتحول إلى «مدرس مطالعة».. ويبلغ التلاميذ أن سمكة الأسرة ماتت في البيت الأبيض

ميشيل تقول إن منصب «السيدة الأولى» لا يدر الكثير

باراك أوباما وزوجته ميشيل أثناء زيارتهما لمدرسة «كابيتل سيتي» بواشنطن (أ.ب)
TT

على الرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث إلى أكبر خمس شبكات تلفزيونية أميركية في يوم واحد، فإن حواره، برفقة زوجته ميشيل مع تلاميذ مدرسة ابتدائية في واشنطن، استقطب اهتماماً استثنائياً، وطغى على حواراته الأخرى، خاصة أنه تحول ـ خلال الزيارة ـ من رئيس إلى «مدرس مطالعة»، وقرأ للتلاميذ قصة رحلة أول مركب فضائي أميركي يحمل إنسانا ويهبط على سطح القمر في عام 1969. وهو كتاب كتبته الأميركية ديانا هتس حول هبوط نيل أرمسترونغ أول رجل فضاء يصل إلى القمر. وقال أوباما للتلاميذ إنه وزوجته «تَعِبَا من البقاء في البيت الأبيض». وأجابت ميشيل على سؤال لأحد التلاميذ، عن كيف هو البيت الأبيض؟، قائلة «إنه بيت رائع». وأضافت تقول «هناك مكان لتشذيب الزهور، وسينما، كما يوجد مكان لصناعة الشوكولاته والحلويات» وقالت للتلميذ الذي طرح السؤال «يمكنك أن تأتي لزيارة البيت الأبيض».

ولم تكن زيارة أوباما للمدرسة ضمن البرنامج المعلن للرئيس الأميركي، لكن البيت الأبيض قال إن الزيارة كانت مبرمجة، دون إعلان. والمدرسة، التي تقع في قلب واشنطن، تتبع نظام التعاقد بين الآباء والحكومة، وبالتالي لا تعتبر حكومية بالكامل، أو مدرسة خاصة. وجلس أوباما إلى جانب ميشيل فوق مقعد مدرس الفصل، مع تلاميذ (بنات وأولاد) يبلغ عددهم 25 تلميذاً، وهم في سن ابنتهما ساشا (سبع سنوات). وقال أوباما للتلاميذ إن زيارتهما جاءت بسبب رغبته هو وميشيل في «الخروج أولاً من البيت الأبيض، وثانياً اللقاء معكم». وأضاف أوباما قائلا «نحن فخورون بما أُنجز في هذه المدرسة، ونريد أن يتحقق هذا النجاح في جميع المدارس».

وسأل أوباما التلاميذ حول مَنْ منهم يرغب في أن يكون رجل فضاء؛ فرفع تلميذ واحد فقط أصبعه للتعبير عن رغبته في امتهان هذه المهنة، كما رفع تلميذ واحد أصبعه عندما سألهم أوباما قائلا «مَنْ منكم يريد أن يصبح رئيساً؟»، ومازحه أوباما قائلاً «أعتقد أنه يمكنك ذلك». وقال أوباما للتلاميذ إنه عندما كان في سنهم كان يتمنى أن يصبح مهندساً معمارياً. وحين سُئل: لماذا أراد أن يكون رئيساً؟، أجاب قائلا «لتكون لديَّ إمكانية مساعدة الناس». وحين قالت إحدى التلميذات إنها تريد أن تصبح «السيدة الأولى»؛ علّقت زوجته ميشيل قائلة «لن تكسبي الكثير». وعندما سألهما أحد التلاميذ عن الحيوان الأليف الذي تملكه أسرة أوباما، أجاب الرئيس الأميركي «كانت لدينا سمكة. ويجب أن أُقِرّ بأنها ماتت». وتابع تلاميذ المدرسة الحوار بين أوباما وزوجته مع تلاميذ الصف الثاني عبر دائرة تلفزيونية. وقبل مغادرتهما المدرسة، تبرع الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل ببعض الكتب لمكتبة المدرسة.