نجوم الكرة يروجون للحلويات والشوكولاته.. في ألمانيا

حلوى خافضة للضغط وعلكة التمساح في المعرض الدولي الـ 39 للحلوى

صورة من المعرض تظهر فتاة تحمل الشوكولاته ذات غلاف الذهب «غولد ليف» («الشرق الأوسط»)
TT

نجم كرة القدم الألماني لوكاس بودولسكي، الملقب بـ«الأمير» عاد إلى مدينة كولون أخيرا، ولكن ليس للعب إلى جانب ناديه الأم 1 إف س كولون ضد ناديه الحالي بايرن ميونيخ، بل لترويج الدعاية لشركة «جريسون دي بوكلير» التي تنتج بسكويت «الأمير» في ألمانيا. ولم يكن «بولدي» سوى واحد من النجوم الذين حضروا إلى المعرض الدولي للحلويات والشوكولاته بهدف الترويج لمنتجات 1600 شركة ساهمت في المعرض هذا العام. وبالنظر للأزمة الاقتصادية والمالية الدولية التي تقرع على أبواب قطاع إنتاج الحلوى والشوكولاته، خصوصا بعد ارتفاع أسعار الكاكاو بنسبة 25%، فقد قررت شركات القطاع استقبال الأزمة بالملبس والزهور والقنب. ويعكس هذا الواقع عشرات المنتجات الجديدة في عالم الشوكولاته والتي تمتد بين الملبس بماء الورد والشوكولاته بالقنب والبسكويت بطعم الشبارجل.

ورغم أن القطاع يبدو متفائلا بحكم ارتفاع المداخيل عام 2008 بنسبة 4% فإن الشركات تحاول مقارعة «مرارة» الوضع بالشوكولاته المُرّة. وتشير نشرة المعرض إلى أن الميل العالمي نحو الشوكولاته الداكنة وذات الطعم المر هي من أبرز النزعات في عالم الحلوى. وكانت النزعة نحو الشوكولاته «الطبية»، بمعنى الحلوى المفيدة للصحة، والتركيز على المواد البيولوجية الطبيعية في إنتاج الشوكولاته هي النزعات الأخرى التي سجلها المراقبون في المعرض الدولي الـ 39 للحلوى. وانخفض استهلاك الشوكولاته في ألمانيا بنسبة 2.5%، لكن أكثر من 200 شركة في هذا القطاع تواصل إنتاجها رغم ارتفاع الأسعار. وتعني الشركات بالتنوع والجودة في محاولة للخروج من عنق زجاجة الكاكاو. ويستهلك الألماني 31 كيلوغراما من الشوكولاته سنويا، أي بمعدل 80 غم يوميا، ويخصص 112 يورو سنويا لشرائها.

يقول المثل «ليس كل ما يلمع ذهبا»، لكن الشوكولاته «غولد ليف»، التي عرضتها شركة فورنيرال الهولندية، مغلفة فعلا بالذهب. وتقول الشركة إن الشوكولاته مغلفة بالذهب من 23 قيراطا القابل للهضم، وتتعهد بأن ذرات الذهب التي ستتسلل إلى دم المستهلك لن تزيد على الحد الأقصى الذي حدده الاتحاد الأوروبي للذهب في دم الأوروبي. وتحتوي شوكولاته «الأغنياء» على الكاكاو الطبيعي بنسبة 70%. وقدمت شركة «ليتر بوكس جوكس» البريطانية بطاقة بريدية من الشوكولاته يمكن إرسالها بالبريد بمثابة بطاقة تهنئة أو رسالة. والشوكولاته ذات نسبة عالية من الكاكاو، ويمكن أن ترفق بمظروف يقيها من الكسر ولا يزيد من وزنها. وعدا عن كرات القدم والسلة والتنس والطاولة المصنوعة من البسكويت والشوكولاته، التي قدمتها إحدى الشركات النمساوية، فقد عرضت شركة «كاندي داينمك» الأميركية قطعة علكة طولها نصف متر وزودتها بطعم حامض كالخل، لمن يرغب، ويبدو اسم العلكة «توكسك» مناسبا فعلا لطعمها.

وبعد العلكة المنظفة للأسنان تطلع علينا شركة باري كالبوت البلجيكية بمنتجين جديدين من الشوكولاته هما «الأسنان السعيدة» و«اكتيكو». والأولى تحتوي على مواد حافظة للأسنان ومضادة للبكتيريا الحامضية في الفم، والثانية تخلط الكاكاو مع مادة الفلافونين الخافضة لضغط الدم. وتماشيا مع انتشار نزعة اللياقة البدينة والترشيق التي تسود العالم عرضت شركة «بيغ سكاي براند» الكندية ملبسا بالفواكه واللبن التي لا تحتوي على أكثر من 3 سعرات حرارية وخالية من الدهن. وتقدم شركة «كافالييه» نفسها كأي فارس جنتلمان من القرون الوسطى من خلال شوكولاته داكنة تحتوي الموكا والحليب والجوز وخالية تماما من السكر.

وهذا لا ينفي الابتكارات الأخرى في عالم الشوكولاته والحلوى والبسكويت، فهناك الخبز الأسود بالشوكولاته الخالية من السكر للمعانين من داء السكري، علكة التمساح التي يتنوع مذاقها بين الفواكه الاستوائية الممتدة بين المانجو والبابايا والأناناس والليتشي، الجبس بالفستق والملبس بماء الورد من شركة «داغني سبا» البولندية.

ولا أحد يعرف تأثير البسكت بالشوكولاته والقنب من شركة «بوكرز باكهاوس» الألمانية، لكن الشركة تدافع بقوة عن منتوجها «البريء»، وتقول إنها لا تريد مخاطبة «الحشاشين» بها.