منظمو حفل جوائز «غرامي» يستعدون لـ«أكبر ليلة موسيقية»

الممثلة الحائزة جائزة أوسكار غوينث بالترو مرشحة في فئة أفضل ألبوم محكي للأطفال

مادونا تنافس على جائزة غرامي لأفضل أغنية راقصة عبر أغنية «غيف إيت تو مي»
TT

يستعد منظمو حفل توزيع جوائز «غرامي» الذي يقام سنويا للانطلاق الليلة في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية. وتضم قائمة المشاركين بتقديم عروض في الحفل عددا كبيرا من النجوم، يفوق عدد الفنانين الذين شاركوا في إحياء حفل تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما قد تعتبر قائمة المرشحين للفوز بالجوائز من أكثر من 100 فئة موسيقية موسوعة مهمة بالنسبة لصناعة الموسيقى الأميركية. وكان فوز النجمة البريطانية الشابة إيمي واينهاوس العام الماضي بخمس جوائز «غرامي»، قد أظهر أن ذوق المشاركين في التصويت على الفوز وذوق الجمهور، يتعارضان أحيانا.

وتبذل «الأكاديمية الوطنية لفنون وعلوم التسجيل» هذا العام مجهودا أكبر من أجل الاحتكام إلى الشباب أصحاب الاتجاه السائد، وذلك لكونهم يمثلون مستقبل صناعة الموسيقى.

وقالت تقارير إخبارية أن مغني كولدبلاي كريس مارتن، سيحضر حفل توزيع الجوائز مع عائلته، حيث إن زوجته الممثلة الحائزة جائزة أوسكار غوينث بالترو، مرشحة في فئة أفضل ألبوم محكي للأطفال. وينافس ممثلون آخرون على غرار المخضرم سيدني بواتييه وستيف مارتن في فئة الكتاب المسموع.

وقد يمثل عمالقة الموسيقى القدامى، من أمثال فريق «يو2» والسير بول مكارتني والنجم جيمس تيلور، أقلية واضحة، مقارنة بمجموعة الشباب التي تضم نجوما من العالم الحديث، من نوعيات الهيب هوب والبوب والسول والدانس.

وفي حين يتدفق النجوم من كل فئة موسيقية يمكن تخيلها على لوس أنجليس للمشاركة في الحفل الذي يطلق عليه «أكبر ليلة موسيقية»، يظل الجمهور في حيرة بين تخصيص وقت فراغهم لمتابعة الحفل الذي يتعرض من قبلهم لانتقادات لاذعة، أو لشيء آخر أفضل منه.

وإذا كان هناك نقد واحد ثابت يمكن توجيهه لحفل توزيع جوائز الـ«غرامي» التي تعد في عالم الموسيقى بمثابة جوائز الأوسكار، فهو أنها دائما تكرم الشكل وليس المضمون الموسيقي.

ويبدو مغني الراب الشاب ليل واين وفريق الروك البريطاني كولدبلاي، من أبرز المرشحين في الحفل الحادي والخمسين.

فليل واين المرشح لثماني جوائز، سينافس على أهمها، وهي أفضل البوم، عن اسطوانته «ذا كارتر 3»، التي حققت مبيعات كبيرة جدا في الصيف الماضي في الولايات المتحدة.

ويتنافس للفوز بجائزة أفضل ألبوم بأغنية واحدة (سينغلز)، «تشيسينغ بيفمنت» لمغنية السول البريطانية اديل، و«فيفا لا فيدا» لكولدبلاي، و«بليدينغ لوف» لبريطانية أخرى هي ليونا لويس و«بيبر بلينز» للمغنية ميا، البريطانية من أصول تاميلية، و«بليز ريد ذا ليتر» لروبرت بلانت واليسون كراوس.

وتوزع جوائز «غرامي» التي تنظمها الأكاديمية الأميركية للفنون وعلوم الاسطوانات في لوس أنجليس، في 110 فئات، تتراوح بين الراب والهيفي ميتال، وبين الموسيقى الكلاسيكية والبولكا.

وتنافس مادونا أيضا على جائزة غرامي لأفضل أغنية راقصة عبر أغنية «غيف ايت تو مي»، مع الفرقة الفرنسية دافت بانك للموسيقى الإلكترونية («هاردر بيتر فاستر سترونغر») والنجمة ريانا («ديستوربيا»).

على صعيد موسيقى الروك، رشح الفريق الأسترالي المخضرم «اي. سي.دي. سي»، الذي أصدر في الخريف المنصرم ألبومه الأول منذ ثماني سنوات بعنوان «بلاك آيس» في فئة «أفضل أداء لثنائي أو فريق»، فيما رشح فريق ميتاليكا لثلاث جوائز، من بينها أفضل ألبوم روك لعودتهم الصاخبة مع ألبومهم الأخير «ديث ماغنتيك».

ووعد المنظمون بمجموعة مذهلة من النجوم الذين سيقدمون الجوائز إلى الفائزين في حفل يستمر ثلاث ساعات، من بينهم أسطورة البلوز الثمانيني بي بي كينغ، وأحد أعضاء فرقة «البيتلز» سابقا بول مكارتني، وعازفو الروك الأيرلنديين يو تو.