أقيم في العاصمة البريطانية احتفال السينما البريطانية السنوي بجوائز الأكاديمية البريطانية، وهو يمثل النسخة البريطانية من جوائز الأوسكار. وخارج مبنى دار الأوبرا الملكية في كوفنت غاردن اصطف العشرات من المساعدين حاملين المظلات لمرافقة النجوم خلال مشيهم على البساط الأحمر المؤدي لمدخل دار الأوبرا.
وحرصت النجمات على الظهور بأفخم الفساتين والمجوهرات ولم يثنهن جو لندن الشتوي عن ارتداء الفساتين المكشوفة.
وجاءت الجوائز موافقة للتوقعات في كل الفئات فقد اكتسح الفيلم البريطاني ذو الميزانية الصغيرة «المليونير المتشرد» الجوائز وحصل على خمس جوائز ثانوية أخرى من جوائز بافتا، كما فاز بجائزة أفضل فيلم في مقابل مجموعة من أقوى الأفلام الأميركية، أهمها فيلم «الحالة الغريبة لبنجامين باتون». الفيلم الذي رشح لعشر جوائز أوسكار، حصد الشهر الماضي عدة جوائز في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب «الكرة الذهبية» منها أحسن فيلم درامي. وحصد مخرج الفيلم داني بويل جائزة أفضل مخرج. أما منتج الفيلم كريستيان كولسون فقال إنه يريد أن يهدي جائزة أفضل فيلم لأهالي مومباي ولفريق العمل في الهند. أما بطل الفيلم ديف باتل والذي رشح لجائزة أفضل ممثل فلم يخف سعادته بوجوده في الحفل وقال إنه لا يتوقع الفوز وكل ما يريده هذه الليلة هو أن يقابل براد بيت.
ولم يكن هذا حال النجم الشاب فقط، فقد ازدحم المعجبون والصحافيون لمشاهدة براد بيت وأنجلينا جولي قبل دخولهما لدار الأوبرا.
وفي فئة أفضل ممثلة توجت البريطانية كيت وينسلت (33 عاماً) لدورها كحارسة سابقة لمعتقل نازي في (القارئ). وكانت وينسلت رشحت للجائزة أمام أنجلينا جولي وميريل ستريب وكريستين سكوت توماس. كما ستواجه نفس الممثلات في خانة أفضل ممثلة في حفل جوائز الأوسكار المقبل.
وبدت وينسلت متماسكة خلال تسلمها الجائزة على عكس الاضطراب الذي بدت عليه عند تسلمها جائزة الغولدن غلوب الشهر الماضي. وكانت النجمة قد تعرضت لانتقادات عديدة على عدم تماسكها في الحفل مما دعاها لتحضير كلمة مكتوبة للقراءة منها.
وفي فئة الرجال فاز بجائزة أفضل ممثل الأميركي ميكي رورك (المصارع) متفوقاً على الممثل الشاب ديف باتل (18 عاماً) بطل فيلم «المليونير المتشرد» وبراد بيت.
ومنحت جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي للممثل الراحل هيث ليدجر عن دور «الجوكر» في فيلم «باتمان ذي دارك نايت». وحصل المخرج البريطاني تيري غيليام على زمالة الأكاديمية البريطانية عن مجمل أعماله. وفي كلمته تذكر غيليام الممثل الراحل هيث ليدجر الذي عمل معه في آخر أفلامه وقال «تمنيت لو أن ليدجر حصل على جوائز أكثر في حياته.. لقد كان عبقرياً».
أما في خانة أفضل ممثلة مساندة فاختيرت الإسبانية بينيلوبي كروز أفضل ممثلة في دور ثانوي بعد أدائها دور فنانة مضطربة في فيلم وودي آلن الأخير «فيكي كريستينا برشلونة».
وكوفئ فيلم فرنسي كذلك. فاختير فيلم «إيل يا لونتان كو جو تيم» (أحبك منذ فترة) لفيليب كلوديل أفضل فيلم بلغة أجنبية.