المطربة المغربية بهيجة إدريس تغني في الرباط بعد غياب

ضمن الدورة الخامسة للتظاهرة السنوية «موعد مع الفنانين»

المطربة المغربية بهيجة إدريس («الشرق الأوسط»)
TT

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية امتد لعدة سنوات، فيما يشبه الاعتزال الفني، ظهرت المغنية المغربية بهيجة إدريس أخيراً تحت الأضواء، في حفل فني ساهر بالرباط، ضمن الدورة الخامسة للتظاهرة السنوية «موعد مع الفنانين»، التي نظمت هذا العام تحت شعار «التضامن مع الشعب الفلسطيني».

وأعلنت بهيجة للجمهور، أنها عائدة إلى الساحة الغنائية بعمل فني كبير عن غزة، بثلاث لغات عالمية، يجمعها مع ابنتيها من الملحن الراحل عبد الرحمن الكردودي، المطربة الشابة دعاء عبد الرحمن، والشاعرة فاتن عبد الرحمن.

وتحت إلحاح الحاضرين أدت بهيجة، التي تعتبر إحدى رائدات الأغنية في المغرب، مقطعاً من أغنية «عطشانة»، من كلمات محمد الغربي، وألحان الفنان محمد بن عبد السلام.

واكتفت المطربة فلة الجزائرية بإلقاء كلمة مقتضبة اعتذرت فيها للجمهور عن عدم قدرتها على الغناء لإصابتها بنزلة برد، بسبب أحوال الطقس الجوية، معبرة عن الأحاسيس التي تغمرها كلما زارت الرباط، وقالت إنها ليست جزائرية ولا مغربية، ولا مصرية، ولا لبنانية، بل مغاربية وعربية، متمنية مغرباً عربياً كبيراً بدون حدود. وتم خلال الحفل الذي حضره رئيس الوزراء المغربي، عباس الفاسي، ووزيرة الثقافة ثريا جبران، تسليم جوائز تقديرية لعدد من الفنانين المغاربة المحتفى بهم وهم: الممثل محمد حسن الجندي، والمطرب محمود الإدريسي، والممثلة أمينة رشيد، والملحن عز الدين منتصر، والمغني الشاب سعيد مسكير، تقديراً لعطاءاتهم الإبداعية والفنية. وخلال هذا الحفل الساهر الذي نظمته جريدة «لوبنيون» بتعاون مع شركة «لونوبل» لتموين الحفلات، تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة للجريدة، تشجيعاً للمواهب الناشئة في ميدان التشكيل. وألقت وزيرة الثقافة المغربية، خطاباً مطولا تحدثت فيه عن دلالات الاحتفاء، واستعرضت منجزات وزارتها ومشاريعها وآفاق عملها.

وبدوره عبر محمد القيطوني الإدريسي، مدير يومية «لوبنيون»، عن دعمه لمثل هذه المبادرات، مشيراً إلى أن «الحفل كان من المقرر أن ينعقد خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلا أنه تأجل بسبب الهجوم الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة».

وشهدت السهرة التي تولت تقديمها الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي برنامجاً فنياً مكثفاً شاركت فيه عدة أصوات واعدة بمستقبل فني، إلى جانب تلاميذ مدرسة «للا عائشة» في الرباط، الذين أدوا بشكل جماعي أغنية «زهرة المدائن» لفيروز.