الإمارات تطلق بيتا للشعر على ضفاف خور دبي

سيكون مركزا للأنشطة الشعرية التي تقام بالإمارة على مدار العام

TT

«سيكون للشعر بيت» هكذا أعلن في دبي أمس، بل إن بيت الشعر هذا سيكون على ضفاف خور دبي الشهير، وفق ما أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أنها ستطلقه بشكل رسمي في منطقة الشندغة بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان دبي الدولي للشعر.

وسيكون «بيت دبي للشعر» بمثابة المركز الأهم للأنشطة الشعرية التي تحفل بها دبي على مدار العام، وسيستضيف البيت أمسيات شعرية ومعارض أدبية وفعاليات ثقافية متنوعة. والمعروف أن مهرجان دبي الدولي للشعر الذي سيقام خلال الفترة من 4 – 10 مارس (آذار) المقبل تحت شعار «ألف شاعر، لغة واحدة»، سيشتمل على العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تتوزع على أماكن ومحافل متعددة إضافة لمدينة جميرا، ومركز دبي التجاري، و«بيت دبي للشعر». إذ سيشهد المهرجان تنظيم أمسيات خاصة، وندوات حوارية، وورش عمل، وعروض مسرحية في العديد من المواقع في مدينة دبي.

ويضم «بيت دبي للشعر» الذي يطل على خور دبي، مكتبة، وقاعة معارض، ومكاتب مجهزة لعمل الفريق الإداري. كما سيضم أرشيفا يحتوي ملفات مرئية ومسموعة ومطبوعة لأهم الأعمال الشعرية، في حين ستشكل المكتبة مركزا للتوثيق، وصرحا للتعليم والتميز.

وفي تعليقه حول إطلاق «بيت دبي للشعر»، قال ياسر حارب، المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم «سيوفر (بيت دبي للشعر) الأجواء المثلى لانطلاق حوار فكري حيوي في بيئة تقليدية تزخر بعبق التراث الأصيل. ويهدف هذا الصرح الثقافي الجديد إلى تشجيع ودعم الأبحاث الأكاديمية حول الشعر العربي العمودي، والحديث، والشعر الشجي، الأمر الذي سيعكس الدور المهم والحيوي الذي طالما اضطلعت به بيوت الشعر في كافة أرجاء العالم العربي». وأضاف «سيستضيف بيت الشعر خلال مهرجان دبي الدولي للشعر الكثير من الأمسيات الشعرية، إضافة إلى العروض والبرامج الأدبية الأخرى، بما يعزز مكانته كحاضنة للمواهب الشعرية. وبعد اختتام المهرجان، سيواصل بيت الشعر استضافة الفعاليات والملتقيات والمعارض على مدار العام، ليكون مركزا للتميز في الشعر العربي ومختلف الفنون الأدبية الأخرى».

وفي إضافة نوعية إلى فعاليات مهرجان دبي الدولي للشعر، سيتم تنظيم سوق عكاظ، الذي سيسعى إلى إحياء العصر الذهبي للشعر العربي، حيث تستضيف عدة مراكز تسوق من بينها «دبي مول»، و«دبي فستيفال سيتي»، ومدينة جميرا، إضافة إلى عدد من المراكز الثقافية في دبي، فعاليات وعروضا متنوعة، طوال فترة المهرجان، تتناول تاريخ الشعر والشعراء.

وضمن جهود دبي المتنوعة، التي تتوجها كحاضرة للثقافة والشعر العربي، تأتي مبادرة إعادة إحياء هذا النمط الأدبي المتميز الذي لعب، على مر التاريخ، دورا هاما في التأريخ لإجازات وعادات وتقاليد البشر. ويعرف الشعر بأنه ديوان العرب الذي تتأصل جذوره في أعماق الثقافة العربية، ولطالما حظي بمكانة خاصة لدى عشاقه ومحبيه عبر أجيال مديدة.