مملكة البحرين تستضيف معرض الملك سعود المصور

يقام لأول مرة خارج السعودية ويفتتح اليوم محطته الرابعة في المنامة

بعض صور معرض الملك سعود
TT

في رحلة خارجية هي الأولى من نوعها، يرعى نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة اليوم الأحد، افتتاح معرض الملك سعود بن عبد العزيز في العاصمة البحرينية، وبهذه تصبح المنامة محطته الرابعة، والأولى خارج السعودية. يقام المعرض في متحف البحرين الوطني وبالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام البحرينية ويستمر حتى نهاية مارس (آذار) المقبل.

وأوضح الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة أن اختيار البحرين كأول محطة خارجية للمعرض يؤكد النسق الثقافي المتداخل لهذا الجزء من الوطن العربي، مثمنا وبالنيابة عن أبناء وبنات الملك سعود استضافة البحرين، وعلى رأسها الملك حمد وحكومته الرشيدة للمعرض، واعتبر أن المعرض يعتبر مدرسة للأجيال الحالية للاطلاع على المخزون الثقافي والسياسي والمعرفي لقادة هذه البلاد منذ توحيدها وحتى العهد الزاهر الذي تعيشه.كما نوه أمير منطقة الباحة بالنجاح الذي لقيه المعرض داخل السعودية، متوقعا أن يحالفه نفس النجاح في البحرين. ودعا المهتمين برصد وتوثيق التاريخ والباحثين والدارسين أن يستفيدوا من محتويات المعرض وما يصاحبه من مطبوعات ستكون في متناول الجميع.  ويحتوى المعرض على تاريخ الملك سعود المصور، ويتضمن مائة وخمسين صورة مختلفة، تجسد تاريخه وبدايات الدولة السعودية الثالثة التي شارك فيها تحت إمرة والده الملك عبد العزيز، وفي توحيدها، ثم إنجازاته كولي للعهد لمدة 21 عاما ثم ملكا لمدة 11 عاما. ويتكون المعرض من مقتنيات ووثائق تاريخية وأحداث مصورة ومدونة في الصحف والمجلات وقاعة مخصصة لوثائق وصور للعلاقات السعودية البحرينية في عهده، التي تبين منذ أن كان وليا للعهد كيف نظر الملك سعود بحب للبحرين وقيادتها وشعبها.

وقد قال مودعا أهالي البحرين في رسالة إليهم بعد زيارته الأولى بعد أن أصبح ملكا «إنني أقدر لإخواني في البحرين وأنا أغادر هذه البلاد العزيزة كل هذه العواطف التي لمستها وسمعتها، آملا أن يوفق الله الجميع لما فيه الخير والسعادة والسؤدد للبلاد العربية عامة، ولهذين القطرين خاصة». ويعود تاريخ العلاقات بين السعودية والبحرين إلى الدولة السعودية الأولى (1745-1818)، التي امتدت حتى الدولة الثالثة، التي وحدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن. وتزامن حكمه مع حكم الشيخ عيسى بن على آل خليفة وابنه الشيخ حمد وحفيده الشيخ سلمان آل خليفة. وجاءت زيارة الملك عبد العزيز الأولى إلى البحرين في عام 1930م، وقابل فيها الشيخ عيسى آل خليفة، الذي كان يثق به ويحبه كثيرا، ودعاه للحج معه في موسم الحج. وبعد زيارته هذه بحوالي سبع سنوات زار ولي العهد الأمير سعود الشيخ حمد مع بعض أفراد الأسرة في 15 ديسمبـر (كانون الأول) 1937م، وبعد ذلك زار الأمير سعود البحرين بصحبة والده الملك عبد العزيز وإخوته الأمراء في الثاني من مايو (أيار) 1939 م، وكان قد سبق والده ليكون في استقباله مع الشيخ حمد بن عيسى وكبار أفراد الأسرة، وسكن الملك في قصر القضيبية الذي بني خصيصا لإقامته.

كما زار الملك سعود البحرين ست مرات خلال الأعوام (1930-1937-1939-1945-1954)، وعاصر جميع شيوخ البحرين الذي عاصرهم والده الملك عبد العزيز، بالإضافة إلى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، الذي رافق والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عندما كان وليا للعهد في فبراير (شباط) 1958م في زيارة للسعودية مع وفد يضم مسئولين كبار، للاجتماع بالملك سعود وإبرام معاهدة بين البلدين لتخطيط الحدود البحرية والتواصل إلى تقسيم عائدات النفط المستخرج من منطقة ساحلية مشتركة.

وعندما أصبح الشيخ عيسى حاكما للبحرين في عام 1961م تطورت العلاقات الأخوية بين البلدين في ظل النهضة الكبرى التي شهدتها المملكة العربية السعودية والبحرين تحت قيادة الملك سعود والشيخ عيسى.