اللؤلؤ سيظل للجمال.. والذهب رقم واحد للاستثمار

فرصة للمنتجين والتجار للتعرف على الأسواق الواعدة في الخليج

شهدت تجارة اللؤلؤ في دبي العام الماضي ارتفاعا ملحوظا بأربعة أضعاف عما كان عليه في عام 2007 («الشرق الأوسط»)
TT

استبعد خبراء وتجار اللؤلؤ خلال فعاليات منتدى اللؤلؤ العالمي الأول، والذي تستضيفه بورصة دبي للؤلؤ، استغلال حجر اللؤلؤ كغيره من الذهب والمجوهرات في مجال الاستثمار الذي فرضته تبعات الأزمة المالية العالمية. وأكد أحمد بن سليم رئيس بورصة دبي على أن حواء ستستمر في السعي لامتلاك اللؤلؤ، انطلاقا من نظرتها إليه كأفضل الإكسسوارات والأحجار التي تتميز بالرقة والنعومة في الوقت ذاته، ومهما ارتفع ثمنه أو انخفض فإنه يوحي بالأناقة الكلاسيكية والرومانسية.

وأكد بن سليم لـ«الشرق الأوسط» أن الذهب سيظل «صاحب المركز الأول في كل ما يتعلق بمجال الاستثمار، ولا ينسحب الأمر على اللؤلؤ لكونه حجرا يحظى بمكانة خاصة لدى حواء وبشكل خاص السيدة الخليجية، التي نشأت في مجتمع صاحب تاريخ عريق في الحصول على اللؤلؤ والتجارة به، لذلك لن تجدي أي واحدة منهن على استعداد للتفريط في ما تملكه من لؤلؤ أيا كان الثمن».

ويرى بن سليم أن الفروقات بسيطة للغاية ما بين اللؤلؤ الطبيعي والمستزرع، ولكل سوقه الخاصة، إلا أن اللؤلؤ الطبيعي يمتاز ببعض الألوان الجذابة التي لا تتوفر في اللؤلؤ المستزرع.

وأكد بن سليم أن المكسب الحقيقي لاستزراع اللؤلؤ كان الحفاظ على البيئة البحرية من استنزاف اللؤلؤ الطبيعي، وحول ذلك علّق بقوله: «لكي نحصل على لؤلؤتين - وهنا نتحدث عن الطبيعي - يجب انتزاع أكثر من ألفَي محارة، وهو الأمر الذي يسبب ضررا بالغا بالبيئة البحرية»، في حين تبلغ نسبة إنتاج اللؤلؤ المستزرع لنفس العدد من المحار أكثر من ثمانين بالمائة.

وقد شهدت تجارة اللؤلؤ في دبي العام الماضي ارتفاعا ملحوظا بأربعة أضعاف عما كان عليه في عام 2007، الأمر الذي زاد من الحاجة للسعي المستمر كي تتم المحافظة على هذا المعدل، من خلال ابتكار طرق ووسائل جديدة لتنمية وتعزيز هذه التجارة المربحة في المنطقة.

وشكّل المنتدى فرصة ذهبية بالنسبة لمنتجي وتجار اللؤلؤ، للتعرف على الأسواق الواعدة في منطقة الخليج، خاصة السوق السعودية والسوق البحرينية، والتركيز على المستهلكين.

وفيما يتعلق بتوقعات الحالة الراهنة أوضحت غايتي راباني مديرة قسم اللآلئ والأحجار الكريمة في مركز دبي للسلع المتعددة، أن سوق اللؤلؤ ستشهد في المرحلة المقبلة قيام شريحة واسعة من التجار بسحب «لآلئهم»، وهو ما سيقلل من الكم المتوفر في الأسواق بالنسبة لعشاق هذا الحجر الفخم، ومع ذلك تتفائل غايتي بأن التراث التاريخي والثقافي لمهنة وسوق اللؤلؤ سيشكل أكبر داعم لتطوير هذا القطاع الحيوي في عالم المجوهرات.

وتمنى فريد محمد أحمد الأمين العام لمنتدى دبي العالمي، خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» على هامش المنتدى، أن تتحول دبي مستقبلا من مركز لتجارة اللؤلؤ إلى مدينة تشهد صناعة حقيقية لهذا الحجر الجذاب، وأكد الأمين العام لمنتدى دبي العالمي بأن اللؤلؤ سواء كان طبيعيا أم مستزرعا أضحى في أول القائمة بالنسبة لعشاق اقتناء المجوهرات.