تنظيم مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية نهاية مايو

تحت شعار «شجرة الحياة»

هذه التظاهرة السنوية تلعب دورا رئيسيا في تنشيط الحقل الثقافي المحلي والعربي والدولي («الشرق الأوسط»)
TT

أفاد منظمو مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، أن الدورة الخامسة عشرة للمهرجان التي ستقام ما بين 29 مايو (أيار) و6 يونيو (حزيران) المقبلين، ستجرى هذه السنة تحت شعار «شجرة الحياة».

وأكدت فاطمة صديقي، المديرة العامة لمؤسسة «روح فاس»، ومنظمة هذه التظاهرة الفنية خلال لقاء إعلامي بمناسبة تقديم البرنامج الفني لهذه الدورة، أن دورة 2009 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، تشكل امتدادا للدورات السابقة مع الحرص على التجديد والابتكار وتجنب الوقوع في الرتابة.

قالت إن هذه التظاهرة السنوية تلعب دورا رئيسيا في تنشيط الحقل الثقافي المحلي والعربي والدولي، مضيفة أن المنظمين وضعوا خلال هذه الدورة برامج غنية ومتنوعة تنسجم مع روح المهرجان.

وذكرت الصديقي باختيار موضوع «شجرة الحياة»، الذي يشير إلى أن المهرجان يكتسب سنة بعد أخرى المزيد من النضج والجودة، فهو مستمر في التجديد والابتكار لكنه يبقى دوما وفيا لرسالته الهادفة إلى تقارب الشعوب والديانات عبر المقدس.

وأشارت صديقي إلى أن رسالة المهرجان تهم الجميع لأن الموسيقى الروحية وما تثيره من قضايا وأفكار لا تنتمي إلى حقبة أو ديانة معينة، وإنما هي موجهة إلى الجميع دون تمييز.

وأكدت أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة خلال هذه الدورة حيث سيحيي الموسيقي والملحن اللبناني مرسيل خليفة، مع فرقة «الميادين» حفلا فنيا تكريما للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وسيتم خلال هذه الدورة تقديم إبداعين فنيين، الأول، بعنوان «أوتار وأرواح» لعازف كمان الجاز الشهير، ديديي لوك وود، يلتقي فيه مع المطربة المغربية إحسان الرميقي، والثاني بعنوان «ميلوس أناشيد من المتوسط»، حيث تلتقي طبول الفنان الإيراني، كيفان شيميراني، مع أغان من اليونان والمغرب وإسبانيا.

وسيكون الجمهور على موعد مع مجموعة من الفنانين أمثال سامي يوسف، الذي يعتبر من بين الأصوات التي ترتقي إلى قمة الغناء في العالم العربي بأغانيه المفعمة بالإيمان، وأيضا مع مروى رايث، ملكة الوسبيل، وموسيقى السول، من نيو أورليانس.

وستتميز هذه الدورة، بعروض راقصة تقدمها الفنانة الهندية، شانطالا شيفالانابا، و«الجذبة السماوية» مع الدراويش الدوارين من قونية. كما تقدم المبدعة التركية زيا عزازي، عرضها الكوريغرافي، حيث تعيد صياغة دوران الدراويش العتيق بطريقة عصرية، وتختم الفنانة لورينا ماك كينيت، المهرجان بدعوة للسفر على متن الأغاني الأسطورية المستوحاة من ثقافة العالم السلتي.

وستنظم على هامش المهرجان عدة أنشطة منها «المهرجان في المدينة»، ومعارض وتقديم عروض مسرحية بمختلف فضاءات العاصمة العلمية للمغرب، بمشاركة عدة فرق موسيقية منها «آش كاين»، و«المشاهب» و«جيلالة» و«الجيلاليات» و«مازكان»، والفنان عبد الفتاح بنيس، وشريفة كريست، وحميد القصري، وفاطمة تيحيحيت، وحميد بوشناق.

ويضم برنامج المهرجان أيضا مجموعة رازبار من إيران، وأهل التراث الصوفي، ومجموعة الطريقة «الدرقاوية»، مع الحاج محمد بنيس، و«العيساوية» مع عبد الله اليعقوبي.

وستعرف هذه التظاهرة الفنية تنظيم لقاءات بمتحف البطحاء حول «أصل الكون الانفجار العظيم»، والتفسيرات السماوية وأصل الإنسان، ونظرية الخلق، ونظرية التطور الدرويني، والتساؤلات المعاصرة حول الحياة وحول الموت والطابع المقدس للحياة وقدسية المرأة.