«كان الحب مخيما على البيت الأبيض» هكذا علق صحافي أمس على حفل تكريم المغني ستيفي وندر، الذي حضره الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل ونائب الرئيس جو بايدن وزوجته ومجموعة من أعضاء الكونغرس والأصدقاء. الحب لم يكن فقط في كلمات أغنيات ستيفي وندر أو المغنين الذين شاركوا في الحفل مثل توني بينيت وديانا كرال، ولكن في كلمات أوباما وزوجته الذين قالا إن أغنيات وندر جمعت بينهما.
وفي الحفل الذي أقيم في الحجرة الشرقية للبيت الأبيض حضر 150 شخصا في حفل خاص أقامه أوباما لتكريم مغنيه المفضل. وتسلم وندر في الحفل جائزة مكتبة الكونغرس للأغاني الشعبية، وبعدها انطلقت فقرات حفل فني ضخم شارك فيه كثير من المغنين، وحين قيام المغني المخضرم توني بينيت بأداء أغنيته الشهيرة «مرة في حياتي» وثب وندر على خشبة المسرح للغناء معه، وقتها دخل الرئيس أوباما وزوجته القاعة لينضما إلى الحفل.
وقال أوباما في كلمته إن أغنيات وندر هي «الموسيقى التصويرية لشبابي، وجدت فيها الإلهام خلال أحلك الأوقات» وكانت ميشيل أوباما قالت في كلمتها إنها كبرت على أغنيات وندر. وأضافت «بعدها بسنوات اكتشفت ماذا يعني وندر بكلماته حول الحب» مشيرة إلى أنها وزوجها اختارا أغنية «أنت وأنا» للرقص عليها في حفل زفافهما في عام 1992، وخلال الحفل قام المغنية مارتينا ماكبرايد بإعادة غناء الأغنية، وقتها تشابكت أيدي أوباما وزوجته. وأكدت ميشيل على أن سحر أغنيات وندر لم يتوقف عند جيل محدد، بل ما زال يأسر الأجيال الحالية، وضربت المثل بالحفل الذي أقيم للشباب على هامش احتفالات التنصيب واشترك فيه وندر بالغناء مع فريق «يوناس براذرز» الذي يعشقه المراهقون، وقالت «لقد سحر وندر الشباب في الحفل، وحتى الصغار منهم، بما فيهم ابنتانا» وعلق أوباما على كلام زوجته قائلا «أعتقد أنه من العدل أن أقول هنا إن ستيفي وندر لعب دورا أساسيا في قصة حبنا، واعتقد أن ميشيل لم تكن لتواعدني لو لم أكن من المعجبين به» وغنى وندر في الحفل خمس أغنيات بدأها بأغنية «سير ديوك» ولكنه لم ينجح في إقناع الرئيس بالانضمام له في غناء أغنية البيتلز الشهيرة «جميلتي ميشيل» واكتفى بأداء أغنية «سايند، سييلد آند ديليفيرد» التي استخدمت في الحملة الانتخابية لأوباما. و قال وندر ردا على كلمات الرئيس وزوجته، إنه يحمل حبا هائلا لأوباما. وأضاف «أطفالي سيكون بمقدورهم القول «ولدنا في وقت تولى أول رئيس أسود، ونستطيع نحن أن نصبح رؤساء أيضا».