رسالة طفلة أميركية إلى أعضاء الكونغرس

تلاها أوباما خلال خطابه وأصبحت مثار اهتمام الصحافة

السيدة الأولى مع رأت شيوما الطالبة من مدينة ديلون بساوث كارولينا (رويترز)
TT

خلال خطاب الرئيس أوباما أمام الكونغرس أول من أمس ذكر خطاب أرسلته طالبة في إحدى مدارس ساوث كارولينا لأعضاء الكونغرس تطلب منهم المساعدة في إصلاح مدرستها. وقتها رفع الرئيس ناظريه وابتسم تجاه المقصورة التي تجلس فيها زوجته ميشيل مع ضيوفها، كان من بين ضيوف السيدة الأولى صاحبة الخطاب الطالبة تي شيوما البالغة من العمر 14 عاما. وقرأ أوباما جزءا من رسالة شيوما خلال خطابه، قالت فيه إنه على الرغم من وضع المدرسة المتهالك فإنها وزملاءها يدرسون ليصبحوا في المستقبل «محامين وأطباء وأعضاء كونغرس مثل الموجودين في القاعة وربما يصبح أحدهم رئيسا للبلاد في يوم من الأيام». ولكن الرئيس الذي قرأ خطاب الطالبة لأعضاء الكونغرس لم يعلم بأمر تلك المدرسة المتهدمة فقط من الرسالة، بل رآها بعينه خلال حملته الانتخابية. فقبل سنة مر الرئيس بمدرسة جي في مارتين في مدينة ديلون ورأى بنفسه «الدهان المكشوط عن الحوائط وكيف كان المدرسون يضطرون للتوقف عن التدريس ست مرات كل يوم حتى تمر القطارات». ويذكر مخرج الأفلام الوثائقية باد فيريلوا الذي قام بتصوير فيلم عن المدرسة في عام 2005 وصور زيارة أوباما هناك عام 2007، أن أوباما «ارتجف بشدة لدى مرور القطار بجانب المدرسة»، وقتها علق أوباما على أوضاع المدرسة قائلا «عندما تذهب طفلة كل يوم إلى مدرسة متداعية، فيجب ألا نندهش إذا ظنت بأن تعليمها غير مهم».

ورغم أن المدرسة لقيت اهتماما واضحا من باقي المرشحين خلال الحملات الانتخابية فإن حالها لم يتغير وعاد لتحتل الاهتمام مرة أخرى بعد الخطاب الذي أرسلته الصغيرة تي شيوما إلى أعضاء الكونغرس.

ومن مقعدها في الشرفة مع السيدة الأولى رأت شيوما الاهتمام الذي نالته رسالتها من الرئيس ومن أعضاء الكونغرس. وعقب عودتها إلى بلدتها أخبرت شيوما الصحافيين الذين التفوا حولها بأنها زارت البيت الأبيض وشاركت في لعبة بولينغ بالصالة الخاصة بالألعاب هناك وإن كانت لم تلتق بنات الرئيس أوباما.