تحتفل جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان يوم الخميس المقبل بتخريج دفعة من طلابها في الدراسات العليا (الماجستير) في مجالات الصحة العامة وطب المناطق الحارة وعلوم الأدوية وعلوم المختبرات الطبية وعلوم التمريض وإدارة الأعمال. ويبلغ عدد هؤلاء الخريجين 270 خريجا. ويرعى حفل التخرج الدكتور بيتر أدوك نيابا وزير التعليم العالي في السودان. ويقام الحفل في مسرح الجامعة، الذي قام بتنفيذه المهندس عبد المنعم محمد علي. ويحضر الحفل عدد من أسر وأصدقاء الخريجين وبعض كبار الشخصيات من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأصدقاء الجامعة. وقال البروفسور مأمون حميدة رئيس الجامعة لـ «الشرق الأوسط»: «إن الجامعة، في إطار استشرافها للمشاريع المستقبلية، تعمل جاهدة على تدريب الطلاب وتخريجهم بمستويات تضاهي الجامعات العالمية المرموقة، وتهتم بالبحث العلمي على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا». وأضاف «إننا بعد أن احتفلنا بتخريج 275 خريجا من طلبة البكالوريوس في 12 فبراير (شباط) الماضي، نعمل حاليا على تنظيم احتفال آخر بمناسبة تخريج طلبة الماجستير»، مؤكدا اهتمام الجامعة بالبحث العلمي، وذلك بتدريس منهج طرائق البحث العلمي لطلابها. وقامت الجامعة بعقد الكثير من المؤتمرات والندوات العلمية والعالمية، تماشياً مع سياسات الجامعة للاهتمام بالبحث العلمي وأهميته في نواحي الحياة، كما أنشأت مؤخراً معهد السودان للأبحاث الطبية والعلمية، الذي يشكل دفعة قوية للبحث العلمي للجامعة وللجامعات السودانية عموماً لإسهاماته المتعددة. وأشار البروفسور مأمون حميدة إلى إقامة الجامعة لمؤتمرات علمية، تفاعلاً مع المجتمع، كما حرصت الجامعة على تكريم الرموز الذين أسهموا في خدمة الوطن والمواطن السوداني من سودانيين وغير سودانيين.
وأوضح الدكتور حافظ محمد علي حميدة نائب رئيس الجامعة ورئيس اللجنة العليا للتخريج لـ «الشرق الأوسط» أن «الجامعة أنشأت حديثاً كلية الدراسات العليا، وهي كلية تُعنى بالدراسات فوق الجامعية، وينال طلابها درجة الماجستير في عدد من التخصصات المختلفة التي تلبي احتياجات الوطن والمواطن، ومنها ـ على سبيل المثال ـ ماجستير التمريض وطب المجتمع وطب المناطق الحارة، وماجستير علوم المختبرات الطبية، وماجستير الصيدلة «علم الأدوية» وهو تخصص نادر جداً، وماجستير إدارة الأعمال، وغيرها من الدبلومات العالية والوسيطة، وها نحن نحتفل بتخريج 270 خريجا من طلبة الدراسات العليا». وقال «إننا حرصنا على تنظيم احتفالين لتخريج طلاب الجامعة، لإدراكنا بأن هذا العدد الكبير من خريجينا من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا يصعب جمعهم في حفل واحد. كما أردنا أن يستشعر الخريجون وأسرهم ما لهذا اليوم من وقع وأهمية في حياتهم ، باعتباره يوم حصاد ثمار جهدهم العلمي، ومثابرة ذويهم طوال سنوات الدراسة».