تشكيلية فرنسية تعرض20 لوحة بقرية رجال التراثية

لدعم فعاليات ملتقى ألمع الثقافي الخامس

TT

اختارت الفنانة التشكيلية الفرنسية دونيز برافو، قرية رُجال التراثية (45 كيلومترا من مدينة أبها) في السعودية، منصة لإقامة معرض تشكيلي ليدخل ضمن العروض الداعمة للمهرجان الثقافي الشتوي الخامس في محافظة رجال ألمع.

المعرض الذي رعاه المهندس عبد الكريم الحنيني وكيل إمارة منطقة عسير، وافتتح في احتفال عام، تشرف عليه وتموله الهيئة السعودية العليا للسياحة والآثار.

وقالت التشكيلية الفرنسية، إنها اختارت ملتقى ألمع الثقافي الشتوي الخامس والمقام فعالياته في القرية التراثية لعدة أمور، تجعل تواجد المعرض التشكيلي في هذا المكان وفي هذا الوقت مهما لها بصفة خاصة لكون القرية مميزة في معمارها ولافتة للنظر، ومكسبا لها لتلاقح الثقافات العربية والغربية بكل ما تحمله من أبعاد إنسانية ورسائل سامية.

وقالت إنها علمت وشاهدت كثيرا من الزوار والسواح يأتون إلى هذه القرية، إضافة إلى تواجد جمهور متفهم للأعمال الفنية. وأشارت إلى أنها عاشت في المملكة العربية السعودية، ولا بد من أن تعرض إبداعاتها ولوحاتها التي تخص المملكة، منوهة إلى أن السعودية تحتكم إلى ثقافة وموروث وماض وحاضر مزدهر، إضافة إلى العادات الممتعة والمهمة جدا، على أساس أن يراها الإنسان ويستطيع وصفها وإنزالها على لوحة.

وأضافت بأن لديها نحو 20 لوحة زيتية وبعضها استخدم فيها الباستيل، وقالت «ركزت على المملكة العربية السعودية لأن ماضي المجتمع بالمملكة أفضل من مناظر الحاضر، وأثرى بكثير مما نشاهده اليوم، وحينما تعيش مع أي مجتمع فمن المهم جدا أن ترسم ما يجعلك تعبر عن إحساسك بالناس». وقالت إن الفن هنا يتكئ على معظم المدارس الفنية، ولكنه يميل أكثر إلى المدرسة الواقعية، وزادت بالقول إن هدفها من معرضها هو الوصول إلى المشاهد عموما والمتذوق للفن التشكيلي خاصة، إلى جانب المكسب المادي حيث سيتم بيع هذه اللوحات لمن يريد الشراء، وستكون قيمة اللوحات في متناول الجميع ما بين 800 ــ 2000 ريال، وسيكون على كل لوحة سعرها. وقالت هناك وفد فرنسي سيتواجد لحضور الاحتفال في هذه القرية، وهدفهم مشاهدة الحفل والموروث الشعبي لمحافظة رجال ألمع.