عرض الفنان الفوتوغرافي العالمي، ستيف ما كاري، مهاراته التصويرية وإبداعاته الفنية أمام نخبة من المصورين العرب والأجانب، في ورشة عمل نظمتها مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، بالتعاون مع رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي.
وأظهرت حركات الفنان ستيف ماكاري، المصور المشهور في وكالة «ماغنوم» للصور، أثناء عملية التقاط الصور، إعجاب المشاركين، حيث انعكست على أدائهم التصويري أثناء الورشة، وهو الذي برز في مستوى أدائهم التصويري من خلال الأعمال المصورة، التي حازت على إعجاب الحضور، وحظيت الورشة التي عقدت مؤخرا باهتمام واسع من وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وكانت الورشة التي تم تنظيمها ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي قد استقطبت مجموعة مميزة من المصورين الفوتوغرافيين حول العالم، الذين وصل عددهم إلى نحو 26 مصوراً.
وشهدت الورشة إبداعات متنوعة من الصور الاحترافية، من خلال اكتساب الخبرات العملية أثناء التدريب، ومتابعة ماكاري أثناء أدائه التصويري، والاطلاع على أسلوبه وخبرته في التواصل مع الآخرين، وطريقة التقاط الصور، وكيفية اختيار الخلفيات، وفصل الموضوع عن الخلفية، أو التجانس معها، والحركة أثناء التصوير، ومراقبة مصادر الضوء، والتوازن بين الضوء والظل، وكيفية الحصول على تكوين متكامل.
وبرع المشاركون أثناء التدريب في إثبات قدراتهم على تصوير الأماكن والمشاهد اليومية بأساليب وطرق مختلفة، نتج عنها أعمال متنوعة، وصور جمالية تحاكي قدرة ومهارة المصور في كيفية التعامل مع الكاميرا لالتقاط الصورة، حيث تنوعت جولات المشاركين للأماكن في كل من إمارتي أبوظبي والعين، وذلك في أسواق الخضار والفواكه، وأسواق المواشي، والأسواق الشعبية، وحركة الشارع، إضافة إلى الصحراء، التي تخللها تصوير الصقور والخيول والجمال، إضافة إلى مسجد الشيخ زايد، كما قام المشاركون بالتقاط الصور ذات الطابع التراثي، منها المباني التاريخية والقلاع والحصون، وجبل حفيت.
وكان الهدف الأول من الورشة، التي استمرت خمسة أيام، هو جمع الفنانين الفوتوغرافيين وتدريبهم، وخلق روابط في ما بينهم، وكذلك استقطاب الفنانين العالميين، والعمل على دمج الفنانين الخليجيين مع تجارب الفنانين العالميين المحترفين؛ لتوسيع آفاق رؤيتهم، والعمل على إنضاج تجاربهم، وتفاعلهم مع العالم.