مهرجان «موازين الرباط» يكرم وردة الجزائرية

يشارك فيه 330 فنانا مغربيا و1400 أجنبي

المطربة وردة الجزائرية
TT

أعلن منظمو المهرجان السنوي «موازين الرباط: إيقاعات العالم»، أن كل الترتيبات اتخذت لتنظيم الدورة الثامنة مابين 15 و23 مايو(أيار) المقبل، وذلك باستضافته لحشد كبير من نجوم الفن من مختلف قارات الكرة الأرضية.

وأفاد منظمو المهرجان، خلال مؤتمر صحافي بالرباط، أن البرمجة حرصت على توفير عنصر أساسي هو التنوع الذي يحاول تلبية كل الأذواق، ومواكبة كل التطورات الحاصلة في الموسيقى العالمية بمختلف أصنافها وتياراتها، دون التنكر للتراث الفني المغربي والشبابي.

وذكر منير الماجيدي، رئيس مهرجان «موازين الرباط»، ورئيس جمعية «مغرب الثقافات»، في كلمة تلاها نيابة عنه عزيز السغروشني، الرئيس المنتدب، أن مؤشر نجاح الدورة السابقة يتجسد في الإقبال الجماهيري على مختلف العروض الفنية، حيث وصل الرقم إلى مليون ومائتي ألف متفرج.

وتوقع الماجيدي أن تفلح الدورة المقبلة في استقطاب عدد أكبر من المتفرجين، مشيرا إلى فوائد المهرجان بالنسبة للمجال السياحي، وانعكاساته الإيجابية على الترويج التجاري والاقتصادي، وترسيخ صورة الرباط كمدينة منفتحة على العالم.

واستعرض عزيز الدكي مكونات برنامج الدورة الثامنة، التي ستنفتح يوم 15 مايو(أيار) المقبل بعرضين، الأول للفنانة الاسترالية، كايلي مينوغ، نجمة «البوب» الدولية، والثاني للفنان والملحن الإيطالي الشهير إنيو موريكون، مشيرا إلى تنوع الفقرات والعروض الفنية التي ستتوزع عبر فضاءات المهرجان في كل من منصات «القامرة»، وساحة مولاي الحسن، والسويسي، وحي النهضة، وموقع شالة الأثري، ونهر أبي رقراق، ونزهة حسان، ودار الفنون، ومسرح محمد الخامس بالرباط.

وسيخصص المهرجان تكريما خاصا للمطربة وردة الجزائرية، اعتبارا لدورها في إثراء الأغنية العربية، إذ يوجد في رصيدها الفني 300 أغنية. كما سيستقبل المهرجان أيضا نجوم الأغنية العربية المشرقية والمغاربية والخليجية: حسين الجسمي، ونجوى كرم، وسميرة سعيد، وكاظم الساهر، ووائل كافوري، وشيرين عبد الوهاب، وملحم بركات، والشاب خالد، ولطفي بوشناق، وحايم لوك، ومجموعة «جذور» الفلسطينية، والثلاثي جبران من فلسطين أيضا، وأيمن تيسير، وفرقة عمان للموسيقى العربية، ومراد اسكندر من ليبيا، ورباعي الدار البيضاء. وسيكون للفن المغربي الشعبي عرض خاص من إخراج الفنان محمد الدرهم، بعنوان «ألوان العيطة»، بمشاركة كل الفرق الفنية التي تنشط في هذا المجال.

وسيلتقي الجمهور مع سهرة بعنوان «تقاسيم ومواويل»، بمشاركة فنانين مشهورين، مغاربة وأجانب، بمساهمة عازف العود المغربي ناصر الهوير، وخلالها سيتم تكريم رواد الجوق الموسيقي المغربي.

وستكون الموسيقى الإفريقية حاضرة بأصوات متنوعة، ومنها «أمادو ومريم»، و«كنان»، و«منيرة متشالا»، و«جوني كليغ»، و«نورو كاين وبايفول كناوة»، و«فينوامبي».

وحسب البرنامج الذي تم تقديمه للصحافة، فإن ستيفي ووندر، الفنان الأميركي ذا الصيت العالمي الواسع في مجال الموسيقى، هو الذي سيختتم المهرجان، الذي سيشهد أيضا مسابقة «جيل موازين»، واستعراضات فنية في شوارع العاصمة، وعروضا خاصة بالأطفال، وورشات تكوينية لفائدة أصحاب المواهب الشابة، ومعرضا تشكيليا عربيا كبيرا تحت عنوان «رحلات» حول التغييرات الجمالية التي تشهدها المجتمعات العربية، وذلك بمشاركة 18 رساما عربيا.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الموازنة المالية للمهرجان، ومدى استفادة المدينة اقتصاديا من المهرجان، وعدد الفنانين الأجانب المشاركين إلى جانب الفنانين المغاربة، قال المنظمون، إن الموازنة المكرسة لدورة هذا العام، هي 25 مليون درهم (حوالي 3 ملايين دولار)، مشيرين إلى أن المدينة تنتعش سياحيا وتجاريا وفق الإحصائيات المتوفرة لدى الجهات المعنية، مبرزين أن عدد الفنانين والعازفين الأجانب المشاركين هو 1400، مقابل 330 فنانا وعازفا مغربيا.