عاصفة ثلجية تضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. وتشل الحياة تماما

انزلاق عدد كبير من المارة في شوارع واشنطن

أطفال يلعبون في حديقة «سنترال بارك» العامة وسط نيويورك أمس (رويترز)
TT

ضربت عاصفة ثلجية، تعتبر الأسوأ مند عقود، الساحل الشرقي من الولايات المتحدة، وأدت إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية، كما عرقلت حركة القطارات والحافلات في المدن، وأدت إلى إغلاق المدارس في جميع ولايات الشرق من جنوب كارولاينا وحتى نيوهامشير في أقصى الشمال.

وفي واشنطن تعذر على كثيرين أن يصلوا أمس إلى عملهم، وتأخر كثيرون بسب تراكم الثلوج في الشوارع، مما أدى إلى بطء حركة النقل وتعذرها تماما في بعض المناطق، كما أن التنقل بين ولايتي فرجينيا وميرلاند المجاورتين للعاصمة الأميركية عبر السيارات كان صعبا للغاية، بيد أن العاصفة الثلجية لم تؤثر على حركة قطارات الأنفاق، إلا في بعض المناطق حين تسير القطارات فوق الأرض. ووجدت الحافلات صعوبة كبيرة في السير فوق الثلوج التي ظلت تتراكم منذ الليلة قبل الماضية، ولم تنجح جرافات الثلوج في فتح جميع الشوارع، وهو ما أدى إلى تفاقم المشكلة. وتركت معظم المدارس والجامعات في منطقة واشنطن الكبرى رسائل صوتية تخبر الطلاب وذويهم بعدم التوجه إلى المدارس والكليات التي أغلقت بسبب العاصفة الثلجية.

وتراوح تراكم الثلوج ما بين 20 إلى 30 سنتيمترا في شوارع معظم مدن الساحل الشرقي. وقالت شبكات التلفزيون الأميركية إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم بسبب العاصفة الثلجية. وألغيت أكثر من 900 رحلة جوية معظمها من مطاري جون كنيدي ولاغوارديا في نيويورك.

وقام عمال في شوارع واشنطن برش مادة تمنع تزحلق المارة، حيث أصيب عدة أشخاص بجروح جراء انزلاقهم بسبب الثلوج المتراكمة، ووزعت بطاطين على المتشردين في شوارع المدينة لتقيهم من البرد، خاصة أولئك الذين يفضلون المبيت في الشوارع عن الانتقال إلى الملاجئ. وفي ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة الأميركية قالت شركة كهرباء «دومنيون» إن 114 ألف من زبائنها انقطع عنهم التيار الكهربائي بسبب رداءة أحوال الطقس والعاصفة الثلجية.