قناة «العربية» تدخل عامها السابع

مديرها العام: الذين ينتقدونها هم أيضا يطلبون الظهور عليها

عبد الرحمن الراشد
TT

هنّأ الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC العاملين في قناة العربية على النجاحات التي حققتها القناة خلال ست سنوات مرت، واعتبر أن ما حققته القناة من نجاحات مهنية متقدمة، ووصولها إلى عقول وقناعات المشاهدين العرب وأصحاب القرار، والتأثير في المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية، يعد إنجازا كبيرا يسجل للقناة وإدارتها والعاملين فيها.

وأشار آل إبراهيم في تصريحات صحافية بمناسبة دخول القناة عامها السابع إلى أن مثل هذا المستوى من النجاحات يحتاج تحقيقه في العادة إلى عقود، لأن الصناعة الإعلامية صناعة معقدة وطويلة الأمد إضافة إلى حجم المنافسة الكبير في الفضاء العربي، ودخول قنوات إخبارية أجنبية موجهة باللغة العربية من قبل حكومات ودول غربية.

وشدد رئيس مجلس إدارة MBC على أن ما حققته القناة خلال تلك الأعوام من تحريك للساحة الإعلامية العربية نحو المهنية والدقة منحها مصداقية عالية، كما أحدث تأثيرا ملموسا في أداء الإعلام الفضائي العربي بعيدا عن التضليل والتشويش وممارسة الدور التعبوي.

وأضاف آل إبراهيم: «قدمت قناة العربية أسلوبا مهنيا وإبداعيا مبتكرا، كما تقدم خدمة إخبارية متواصلة لمدة 24 ساعة، لتصبح من أكثر القنوات مشاهدة وتأثيراً، وفقاً لدراسات مستقلة وموثقة، خلال عمرها القصير».

وبين رئيس مجلس الإدارة أن قناة MBC1 قد تميزت منذ انطلاقتها بتقديم نشرة إخبارية غيرت في مفهوم النشرات الإخبارية وإيقاعها في العالم العربي، وساهمت في قيادة التجديد الإخباري في التلفزيونات العربية. وأضاف آل إبراهيم: «وهذا أيضا ما فعلته قناة العربية خلال السنوات الست التي مرت، حيث كرست العربية المهنية الإعلامية الملتزمة عند التعاطي الإخباري، وبأسلوب متميز ساهم في تغيير السلوك السائد في الإعلام العربي ولدى بعض القنوات الإخبارية التي اعتقدت أنها احتكرت المشهد الإعلامي من خلال تكريسها لمنهج اعتمد على شحن المشاهد».

واختتم آل إبراهيم بالتشديد على أن ما حققته العربية من نجاحات وانتشار وتأثير لا يعني أبدا التوقف، بل هو بداية لطريق طويلة تشتد فيها المنافسة، وهو ما يتطلب جهدا مستمرا للبقاء في القمة وتقديم ما يلبي تطلعات المشاهدين.

من جانبه أكد مدير عام العربية عبد الرحمن الراشد على الدور الرئيسي الذي لعبته المحطة خلال السنوات الست الماضية قائلا «لقد كانت السنوات الست الماضية مليئة بالحروب والنزاعات والمحاكم والصراع الفكري أيضاً، جنباً إلى جنب مع القضايا الإنسانية». مضيفا أن العربية خلقت فعليا للمشاهد في الساحة أكثر من خيار ومنبر، ونقلت من على شاشتها كل أوجه الحدث وأصواته».

وعن أبرز التحديات في عامها السادس أكد الراشد أن ثقل العربية ومصداقيتها لدى الرأي العام جعلها تجابه بحملة منظمة، لكنها لم تفلح. وتوجه الراشد بالتحية إلى جميع الزميلات والزملاء العاملين في الميدان والاستوديوهات، لأنهم شاركوا في صناعة هذه الوسيلة، التي تسهم بحقّ في تغيير تاريخ العالم العربي إعلاميا وإخبارياً. وعن استقطاب العربية لشخصيات سياسية عالمية كبيرة استشهد الراشد باختيار الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لـ العربية لتكون أول شاشة في العالم يتحدث إليها بعد توليه الرئاسة. وعلق الراشد على ذلك بقوله: «أشعر بالفخر لكون العربية محط اهتمام زعماء العالم، لكن الأهم أنه حتى منتقديها وخصومها الذين لا أريد أن أذكرهم بالاسم، هم أيضا يطلبون الظهور عليها».

واعتبر مدير الإعلام في قناة العربية ناصر صالح الصرامي أن المحطة الإخبارية التي تحتفل بدخولها العام السابع وتسير على خط مهني واضح ومعلن، أصبحت اليوم تقود الإعلام العربي نحو معايير إعلامية راقية تحترم عقل المشاهد وفكره، لتغير الكثير من ملامح المشهد الإعلامي التقليدي.

وأضاف مدير الإعلام في قناة العربية: «لقد راهنت القناة مبكرا على الخط الإعلامي المتزن، الذي يخاطب عقل المشاهد ولا يحرضه إلا من أجل المزيد من المعرفة».