افتتح في عاصمة بوركينافاسو واغادوغو مهرجان السينما الأفريقية «بان أفريكان» في دورته الـ21 الذي يستمر حتى السابع من الشهر الحالي. وبعيدا عن الاحتفالات الصاخبة والأضواء المصاحبة لمهرجانات السينما العالمية يقوم مهرجان بان أفريكان الذي يحتفل هذا العام بمرور 40 عاما على إطلاقه بتقديم ألوان السينما الأفريقية لجمهور متعطش لها كل عامين. وفي واغادوغو التي تعتبر من أفقر مدن العالم تعرض الأفلام في قاعات المؤتمرات وفي الهواء الطلق حيث أقيمت قاعات سينما مفتوحة بالمناسبة ويجلس فيها المتفرجون على مقاعد خشبية بتذاكر يقل سعرها عن نصف دولار للتذكرة.
ويضم المهرجان ضمن الأفلام المشاركة فيلم «بصرة» للمخرج المصري أحمد رشوان الذي يعرض فيلمه داخل برنامج «بانوراما أفريقية.» أما الجزائر فتشارك في المهرجان بفيلمين، الأول فيلم «مسخرة» للمخرج لياس سالم الحائز عدة جوائز دولية منها الجائزة الأولى والفالوا الذهبي بمهرجان الفرانكوفونية بانغولام (فرنسا) والجائزة الأولى في مهرجان السينما الأفريقية وكذا الجائزة الأولى للجمهور بمهرجان الأفلام الأفريقية ببوزونسون (فرنسا). إلى جانب فيلم «الدار الصفراء» لامير حكار. ويشهد المهرجان منافسة تسعة عشر فيلما مطولا على جائزة «أروية ينيغا» التي ستكون من نصيب أحسن فيلم، من بينها ثلاثة أفلام جنوب أفريقية وفيلمان من بوركينافاسو وثلاثة أخرى مغربية. وتشارك في التظاهرة كل من مالي وغينيا والسنغال والكونغو برازافيل وتونس وإثيوبيا وموزمبيق وزيمبابوي بفيلم لكل منها. ولا يعرض المهرجان أفلاما تجارية بحتة بل يقدم نطاقا واسعا من الأفلام الأفريقية التي يرى البعض من محبيها أنها قد تفتقد بريق المؤثرات الخاصة التي تميز أفلام هوليوود ولكنها تعوض ذلك بمادة فنية دسمة.
وقد شاهدت لجنة الانتقاء 664 فيلما من 75 بلدا طلب المشاركة في هذه الدورة التي ستتميز بعرض 20 فيلما قصيرا و30 فليما وثائقيا و29 فيلم تلفزيون فيديو. يذكر أن جائزة «أروية ينيغا» التي أنشئت سنة 1972 الجائزة الأولى للمهرجان الأفريقي للسينما بواغادوغو جاءت تخليدا لأسطورة مؤسس إمبراطورية موسيس التي تعد العرق ذا الأغلبية في بوركينافاسو.
ويضم برنامج المهرجان ست مسابقات منها مسابقة الأفلام الطويلة ومسابقة الأفلام الخاصة بأفريقيا السوداء ومسابقة الأفلام الوثائقية إلى جانب مسابقة الأشرطة التلفزيونية.