توشك أغنية «جاي هو» التي حققت نجاحا تاريخيا بفوز مؤلفها أيه آر رحمن بجائزة الأوسكار، على أن تصبح نشيد الحملة الانتخابية للحزب السياسي القديم الكبير في الهند. وبعد النجاح الساحق الذي حققه فيلم «المليونير المتشرد» لداني بويل في مسابقة الأوسكار يريد حزب المؤتمر الوطني الهندي أن يحاكي هذا النجاح خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقد اشترى الحزب حقوق أغنية أيه آر رحمن الحائزة على الأوسكار «جاي هو» من شركة تي سيريس للموسيقى، ليستخدمها في حملته الانتخابية. ووفقا لمصادر في الحزب فقد حصل الحزب على حقوق كلمات وألحان الأغنية ليستخدمها في حملته في إطار الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في أبريل (نيسان)، والتي ستجلب حكومة جديدة في الهند.
وقد بدأت المساعي لدى شركة الإنتاج الموسيقي بعد أن حصد الفيلم جوائز دولية عديدة. وعقد اتفاق في مقابل مبلغ غير معلن، وتم شراء الحقوق حصريا لتكون «جاي هو» هي أغنية الحملة، وستستخدم من أجل الترويج لإنجازات التحالف التقدمي المتحد الحاكم وحزب المؤتمر الوطني، ليكون الحزب الوحيد الذي يقود البلاد في المستقبل.
وقد حققت أغنية «جاي هو»، التي حصل ملحنها أيه آر رحمن ومؤلف كلماتها غولزار على الأوسكار، شعبية غير مسبوقة. وربما كان السبب في اهتمام مديري حزب المؤتمر الوطني بالأغنية هو قدرتها على كسر حاجز اللغة. ويقول أحد أعضاء الحزب: «إنها تثير إعجاب الجميع بغض النظر عن المكان أو اللغة».
وصرح مسؤول رفيع المستوى في حزب المؤتمر الوطني، لـ«الشرق الأوسط»: «طلبنا من وكالاتنا الإعلانية التي تعمل على حملتنا أن تعد كلمات الأغنية في أسرع وقت ممكن لنتمكن من تشغيلها في كل مكان». وكانت الأحزاب السياسية دائما ما تستخدم ألحان الأغنيات الشهيرة وتؤلف عليها كلماتها الخاصة لجذب اهتمام الناخبين، ولكن لم يعرف من قبل أن أحزابا سياسية اشترت حق أغنية محددة كما فعل حزب المؤتمر الوطني مع «جاي هو». وكان أحد الأهداف الأساسية من شراء حقوق الأغنية رسميا هو منع حزب باهاراتيا جاناتا المعارض من استخدامها، ويقول مسؤول رفيع المستوى: «إنها أغنية تجذب الأذن، ولم نكن نريد أن تستخدمها أحزاب المعارضة. وأردنا أن نحصل على حقوقها لتكون حصرا علينا».
- مقطع من الأغنية:
تعال معي تحت السماء الزرقاء لقد أضعت حياتي وقضيت الليل أرقص على الجمر أزحت النوم عن عيني وعددت النجوم حتى احترقت أصابعي تعالي معي يا حياتي تحت الخيمة، تعالي معي تحت السماء الزرقاء