نظارات وساعة وصندل غاندي تعود إلى ملكية الهند

رجل أعمال هندي يدخل المزاد ويشتريها من أجل إرجاعها إلى موطنها الأصلي

مقتنيات تخص الزعيم الراحل المهاتما غاندي (رويترز)
TT

صرحت أمبيكا سوني، وزيرة الثقافة بالحكومة الهندية الاتحادية، في بيان صحافي، بأن الحكومة الهندية حصلت على خمس مقتنيات شخصية تخص الزعيم الراحل المهاتما غاندي من أحد المزادات التي أقيمت في نيويورك.

وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة استعانت بخدمات فيجاي مالايا، أحد أباطرة صناعة المشروبات في استعادة تلك المقتنيات الشخصية لقائد استقلالها الأسطوري المهاتما غاندي من مزاد في نيويورك، حيث حظرت المحكمة الهندية على الحكومة المشاركة بصورة مباشرة في هذا الحدث.

وبالفعل، اشترى مالايا المتعلقات الشخصية لغاندي والتي تضم نظارات وصندل وساعة جيب من طراز «زينث» صنعت عام 1910 وطبق بمبلغ 1.8 مليون دولار من جامع تحف أميركي يدعى جيمس أوتيس. وقال توني بيدي، الذي تولى عملية المزايدة نيابة عن مالايا، إنه كان «يشارك بالمزاد لصالح الدولة» وأن البيع يعني عودة المقتنيات إلى الهند. وأوضحت الوزيرة أنه: «كان ممثل مالايا على اتصال بنا (الحكومة الهندية)»، عبر القنصلية الهندية في نيويورك. وزعمت سوني أن المقتنيات تم الحصول عليها عبر التعاون الوثيق بين وزارتها ووزارة الشؤون الخارجية.

وقد حاولت الحكومة الهندية وقف المزاد حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدة أنها تعارض المتاجرة بمقتنيات غاندي لأنها تناقض أفكار رجل الدولة.

كان جيمس أوتيس، الذي تخصص في دراسة آراء غاندي وجامع التحف الذي وضع هذه الأغراض في المزاد قد تسبب في عاصفة دبلوماسية عندما قال عشية المزاد إنه سيسحب المقتنيات من البيع ما لم توافق الهند على إنفاق 5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي على الفقراء في مقابل هذه المقتنيات التذكارية.

كما طلب أوتيس الحكومة الهندية بتنظيم جولة للترويج لآراء غاندي الرافضة للعنف حول العالم كشرط لوقف البيع، لكن الحكومة الهندية رفضت كلا المطلبين.

يذكر أن الهند سيتعين عليها الانتظار مدة أسبوعين للحصول على تلك المقتنيات من «فاذر آند ذا نيشن». ومن المتوقع أن يعيد رجل الأعمال المقتنيات، التي قدمها غاندي لعدد من معارفه خلال حياته، إلى الحكومة الهندية. وتشير الأقاويل إلى أن الصندل قدمه غاندي لأحد الضباط البريطانيين في عدن عام 1931 بعد أن قام بتصوير غاندي في أعقاب مؤتمر سلام. أما الصحفة والساعة فقد قدمهما غاندي لابن أخته، أبها، الذي خدمه طوال حياته كمساعد شخصي له.