مشاركة سعودية في مزاد «كريستيز» القادم في دبي

يهدف الوصول الى جمهور أوسع في المنطقة

عمل للفنان مهدي الجريبي
TT

خلال مزادها القادم في دبي، الذي يقام في 29 أبريل (نيسان)، تقدم دار «كريستيز» أعمالا لفنانين سعوديين ضمن مزاد الفن العالمي المعاصر. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها أعمال مجموعة من الفنانين من السعودية، بعد أن قدمت الدار في مزاد سابق قبل ذلك عملا للفنان السعودي فيصل سمرا.

ويضم المزاد أعمالا شاركت في عدة معارض عالمية من قبل، آخرها معرض «حافة الصحراء»، الذي أقيم في العاصمة البريطانية العام الماضي. ومن بين الأعمال المشاركة لوحة للفنان السعودي الدكتور أحمد ماطر والمصورة ريم الفيصل والفنانة لولوة الحمود والفنان مهدي الجريبي وعبد الناصر غارم.

ويقوم ويليام لوري، خبير الدار المسؤول عن المزاد، إن «سوذبيز» تتبع خطوتها الناجحة بتقديم فنانين أتراك للمرة الأولى في مزادها الذي أقيم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتقديم مجموعة متميزة لفنانين سعوديين في مزادها القادم، ويمضي لوري متحدثا لـ«الشرق الأوسط» حول اختيار الأعمال السعودية: «شاهدت أعمالهم للمرة الأولى في معرض «حافة الصحراء» الذي أقيم في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في نهاية العام الماضي، ورأينا أن تلك الأعمال ستمثل إضافة للمواهب الفنية في مزادنا القادم، وستجذب اهتمام زبائن الدار من حول العالم».

و يشير لوري إلى أن اللوحات تقدم موتيفات من الحياة اليومية تم تحويلها إلى قطع فنية مثل عمل الفنان مهدي الجريبي، المكون من أسطح طاولات المدرسة عليها كتابات ورسومات، أو عمل الفنان أحمد ماطر، الذي يستخدم مفردات من حياته العملية مثل صفحات الأشعة الطبية كأساس للوحاته. ويقدم المزاد من أعمال الدكتور أحمد ماطر لوحة «إضاءة بجزأيها الرابع والخامس» التي شارك بها في معرض «حافة الصحراء». وأشار ماطر في حديث سابق لـ«لشرق الأوسط» أنه استوحى فكرته من الشكل الفني للصفحات الأولى من الكتب القديمة، التي تزين باستخدام الموتيفات الذهبية وتشكيلات الخط العربي. سعر اللوحة حسب تقديرات خبراء المزاد يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف دولار أميركي.

أما المصورة الفوتوغرافية ريم الفيصل، فيقدم المزاد من أعمالها صورة رجل جالس فوق السطح في الحرم المكي، وتغيب ملامح الرجل، بينما تركز العدسة على الكعبة المشرفة والحجيج حولها، في إشارة ربما إلى ذوبان الفرد وكينونته في فضاء البيت الحرام. اللوحة تعرض بسعر يتراوح بين 4000 إلى 6000 دولار أميركي. ومن أعمال الفنان أيمن يسري ديدبان، يقدم المزاد عمل «محارم»، المكون من مجموعة من علب المناديل الخشبية، التي زينت بصور من الأفلام العربية القديمة، ويشير لوري إلى أن العمل يستوحي مفردات الحياة اليومية وعالم الأفلام المصرية القديمة التي أثرت على الفنان في مراحل حياته. العمل يقدر له سعر يتراوح بين 10 آلاف إلى 15 ألف دولار أميركي. يضم المزاد عملا للفنانة لولوة الحمود بعنوان «الباطن». ويقدر له سعر بين 1500 إلى 2000 دولار.

ويرى مايكل جاها، مدير دار «كريستيز» في الشرق الأوسط، أن الاهتمام بالأعمال العربية في مزادات الدار في المنطقة يرجع إلى رغبة المزايدين والمشترين في استكشاف المنطقة المحيطة بهم، وامتلاك الأعمال الفنية لتلك الدول. وساهم ذلك الاتجاه في اتساع السوق الخاصة بالأعمال المعاصرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ويضيف جاها: «لاحظنا تزايدا واضحا في نسبة المشترين في مزاداتنا في الشرق الوسط، بحيث وصلت نسبة المشترين من المنطقة في مزادات دبي في العام الماضي إلى 75% من سكان المنطقة، وهو ما يعتبر زيادة بنسبة 50% عن السنوات السابقة».

وعن مشاركة أعمال فنية سعودية في المزاد القادم للدار، يقول جاها: «بإضافة أعمال لفنانين سعوديين، نأمل أن نستغل اتجاه السوق الجديد وأن نصل إلى مقتني الفنون في المنطقة كلها».