أقامت جمعية دعم الأطفال الصم في سورية أخيرا حفل عشائها السنوي الأول، وذلك في فندق «كوبثورن – تارا» بمنطقة كينسينغتون في العاصمة البريطانية لندن. الحفل نظمه مؤسس الجمعية، فراس المبيض، ومجموعة من المتطوعين، بغرض جمع التبرعات، وتضمن عرضا لدراسة أجراها المبيض، وهو شاب سوري أصم درس وأقام في بريطانيا وحقق نجاحا كمصمم أزياء قبل أن يقرر التفرغ للعمل الخيري، تظهر الفرق في الميزات والخدمات التي يحظى بها الصم في بريطانيا مقارنة بسورية، واستعراضا لما هو مطلوب من أجل رفع مستوى معيشة الصم في العالم العربي بشكل عام.
وتميز الحفل بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين ورجال الأعمال العرب المقيمين في لندن، وألقى السفير السوري في لندن، الدكتور سامي الخيامي، كلمة افتتاحية أثنى فيها على جهود المبيض في تأسيس هذه الجمعية. هذا، وكان الحضور على مفاجأة فنية، حيث حضرت في وقت لاحق الفنانة السورية لينا شماميان (التي تصادف وجودها في لندن حيث كانت تؤدي حفلا في الليلة السابقة) وقدمت عددا من الأغاني أمام الحضور كما تضمنت الليلة كذلك عزفا على آلة البزق ومشاركات فنية مختلفة. إضافة إلى كل ذلك، استطاعت الجمعية جمع الآلاف من الجنيهات الإسترلينية بفضل تبرعات عدد كبير من المؤسسات والأسماء التجارية ومصممي الأزياء لمنتجات وخدمات طرحت في مزاد وأخرى تم بيع تذاكر لكسبها وتم السحب عليها لاحقا. من جهة ثانية كشف فراس المبيض خلال كلمته عن الخطوات المستقبلية للجمعية التي تتضمن زيارة خلال الأسابيع المقبلة لدمشق وعدد من البلدان العربية، كما جرى استعراض شريط وثائقي قصير عن حال الأطفال في سورية.