أعلنت الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي عن اختيار «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» كأبرز مؤسسة إعلامية متكاملة في الوطن العربي. وسيتم تكريم المجموعة خلال فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السادس، الذي سيعقد في دولة الكويت تحت رعاية الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 5 - 7 أبريل (نيسان) المقبل.
وأكدت الهيئة أنه لما كانت المؤسسات الإعلامية الكبرى، ودور النشر الرائدة تلعب دوراً هاماً ومحورياً على الساحة العربية من أجل إثراء الفكر العربي بكل الطرق الممكنة في محاربة الغزو الثقافي، الذي أخذ في الاتجاه نحو عالمنا العربي، فما كان من هذه المؤسسات إلا أن وقفت سداً منيعاً في وجه هذا الغزو الثقافي، الذي يأتي على الأخضر واليابس، والذي يزعزع إيماننا وموروثاتنا. وقد أعرب الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، نيابة عن المجموعة ومنتسبيها، عن عميق شكره لهيئة الملتقى الإعلامي العربي على هذه البادرة الايجابية باختيار المجموعة كأبرز مؤسسة إعلامية في الوطن العربي، متمنيا للملتقى والقائمين عليه كل التوفيق والسداد في خدمة الإعلام العربي وقضاياه.
وقال ماضي عبد الله الخميس أمين عام الملتقى الإعلامي العربي أن المجموعة تعتبر واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية الكبرى التي أخذت على عاتقها تحمل هذا العبء الثقيل، فمنذ إنشائها وهي تقوم بهذا الدور من أجل حماية العقل العربي من رياح التضليل والابتذال.
وأضاف الخميس أن مطبوعات المجموعة المتنوعة نجحت في الوصول إلى القارئ، سواء داخل الوطن العربي أو خارجه، مما أدى إلى المزيد من ارتباط العالم بالقضايا العربية المختلفة، واتساع رقعة المعرفة بالحضارة العربية. وأشار إلى أن مطبوعات المجموعة تعد مصدراً هاماً من مصادر المعلومات. وتتميز بالشمولية والتعدد، فهي تصدر العديد من الصحف اليومية، مثل: «الشرق الأوسط»، و«الاقتصادية»، و«الرياضية»، و«عرب نيوز»، وغيرها، كما تصدر العديد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها: «سيدتي»، و«باسم»، و«أردو ميكزين»، و«الرجل»، و«الجميلة»، و«هي».
ووفقا لبيان صحافي صادر أمس، فقد وُصفت جريدة «الشرق الأوسط»، بأنها قناة من القنوات التي تنقل كل ما يتعلق بكل ما هو عربي في المهجر. وذكرت الهيئة في بيانها أن اختيار الملتقي للمجموعة السعودية هو في ذات الوقت تكريم لجريدة «الشرق الأوسط»، وذلك بمناسبة مرور 30 عاماً علي صدورها، إذ وصف البيان الجريدة بأنها تُعَدّ وبحق الصوت المسموع للعرب وقضاياهم في المهجر. كما أنها، ومن خلال إسهاماتها في طرح العديد من القضايا المهمة التي تلمس واقع المهجرين العرب، تعتبر رافداً من روافد الحرية، الذي يصل من خلاله الصوت العربي إلى كل أصقاع الأرض؛ فاستحقت أن تبلغ مكانة مرموقة في عالم الصحافة.
وانطلاقاً من إيمان هيئة الملتقى الإعلامي العربي بأهمية الإعلام ووسائله المتعددة، ودوره المؤثر في بناء المجتمعات، ونظراً إلى أهمية هذا الدور التثقيفي والتوعوي في نهضة الشعوب وتقدمها ودفع عملية التنمية الشاملة إلى الأمام، وعرفاناً بدور الإعلاميين ورواد الفكر والثقافة، الذين أسهموا في خدمة الإعلام العربي بما قدموه من طرح مفيد، وبما عانوه من نصَب وعناء في سبيل هذه المهنة، وفي سبيل قضايا الأمة، ومحاربة التيارات الفاسدة ورياح الابتذال؛ فقد جاء اختيار «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» متضمناً لكل هذه الأدوار، ومستوعباً لهذا الدور الريادي الذي تقوم به المجموعة من أجل تطوير الإعلام العربي ومؤسساته، وعرفاناً بهذا الطرح الثقافي الشمولي الذي تقوم به المجموعة.