وقف أمس 8 سفراء يمثلون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على المنطقة التاريخية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ضمن الخطوات التمهيدية لتسجيل «جدة القديمة» التاريخية في قائمة التراث العالمي. ولقد تجول أعضاء الوفد على عدد من المواقع الأثرية بـ«جدة القديمة» يرافقهم محمد عبد الله العمري، المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة. هذا، واطلع الوفد على عدد من المواقع واستمع إلى شرح مفصل من المهندس سامي نوّار، مدير السياحة والثقافة بأمانة جدة، عن تاريخ المدينة وأبرز سماتها التراثية، كما شاهد أعضاء الوفد عرضا مرئيا في متحف بيت نصيف الأثري تضمن تفاصيل عن طريقة بناء البيوت القديمة في جدة والأحجار المستخدمة في عملية البناء. محمد العمري، ذكر أن زيارة الوفد تأتي ضمن الخطوات التمهيدية لتسجيل «جدة القديمة» في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وكان قد جرى ترشيحها لما لا تزال تحويه من آثار ومبان تاريخية. متابعا أن المملكة العربية السعودية «تزخر بإرث حضاري كبير يجعلها تنافس بقوة على الانضمام بآثارها ضمن قائمة التراث العالمي».
وأكد العمري أن الهيئة العامة للسياحة والآثار «تعمل بشكل حثيث وبتوجيهات من رئيس الهيئة، الأمير سلطان بن سلمان، على أن يتم الالتزام بالمعايير المطلوبة ومراعاة الاشتراطات التي حددتها منظمة اليونيسكو والأسس الفنية الخاصة لضم المنطقة التاريخية بـ«جدة القديمة» لقائمة التراث العالمي من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك بالتعاون مع أمانة جدة وبتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة.
ومن جهة ثانية، صرح الدكتور زياد الدريس، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليونيسكو بـ«أن هذه الزيارة تأتي كخطوة أولى للاطلاع على المواقع الثلاثة في المملكة التي ستسجل ضمن قائمة التراث العالمي وهي «جدة القديمة» التاريخية و«الدرعية القديمة» و«مدائن صالح»، والأخيرة جرى بالفعل أخيرا تسجيلها ضمن القائمة». وتابع أن «السفراء أبدوا إعجابهم بما شاهدوه من معالم تاريخية في «جدة القديمة» معتبرين أنه ما زالت هناك بعض الخطوات الفنية التي تحتاج إلى توافرها في المستقبل». كان الوفد قد وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي مساء أول من أمس، حيث كان في استقباله محمد العمري وياسر العبادي اختصاصيا العلاقات والإعلام بجهاز السياحة في جدة. ومن ثم جال الوفد صباح أمس على أهم معالمها ومواقعها السياحية، كما زار الأسواق القديمة في منطقة «البلد»، ثم قام الوفد بجولة بحرية على متن أحد اليخوت قبالة الكورنيش البحري. وقد ضم وفد منظمة اليونيسكو كلا من السفراء لدى المنظمة، ماريا خيسوس (إسبانيا)، وجواو كارلوس (البرازيل)، وارينا بوكوف (بلغاريا)، شي شو يام (الصين)، ومحيي الخطيب (العراق)، وكينيث لويس (ماليزيا)، وشادية علي القناوي (مصر)، والدكتور زياد الدريس (السعودية).