لندن: اجتماع لمديري مراكز الوليد بن طلال للحوار الإسلامي الغربي

الأمين العام للمؤسسة: ندرس افتتاح مراكز جديدة في الهند والصين

أبو سليمان واسبوسيتو خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: حاتم عويضة).
TT

كانت العاصمة البريطانية لندن ملتقى لنخبة من الأكاديميين والمعلمين الذين وفدوا من حول العالم من أجل حدث جمعهم للمرة الأولى. الحدث كان الاجتماع الأول لمديري مراكز الأمير الوليد بن طلال للحوار الإسلامي الغربي، والذي عقد لتنسيق الجهود وضمان نقل المعرفة بين الشرق والغرب ولتعزيز الروابط بين مختلف الكيانات الأكاديمية، وذلك لتحقيق الهدف النهائي وهو مناقشة سبل زيادة الاحترام والتسامح بين الشرق والغرب. وقد أقيم الاجتماع يوم الخميس الماضي في فندق انتركونتيننتال (بارك لين)، وتلاه مؤتمر صحافي ترأسه كل من منى أبو سليمان ـ الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والبروفيسور في جامعة جورج تاون، جون اسبوسيتو ـ مدير مركز الوليد بن طلال للحوار الإسلامي.

وقالت أبو سليمان لـ«الشرق الأوسط»، إن الميزة في هذه المراكز التابعة لمؤسسة الوليد بن طلال هي في كونها منتشرة حول العالم، وبالتالي تعطي بعدا دوليا وقابلية للتحاور في الاتجاهين. وأضافت موضحة أن المؤسسة معنية بتثقيف شعوب المنطقة عن «الآخر» عبر برنامج الدراسات الغربية تماما كما هي معنية بتثقيف شعوب الغرب عن العالم الإسلامي. وأوضحت أبو سليمان أن من ضمن خطط الأعوام السبعة المقبلة، دراسة افتتاح مراكز جديدة في الصين والهند، حيث تعتبر أن منطقة جنوب شرقي آسيا تعد في غاية الأهمية مستقبليا، وحيث تتكامل مع المراكز الموجودة حاليا. وتشرف المؤسسة حاليا على مراكز في جامعات: هارفارد، وجورج تاون، وكمبريدج، وأدنبره، بالإضافة إلى الجامعتين الأميركيتين في القاهرة وبيروت. ومن جهته أوضح البروفيسور اسبوسيتو لـ«الشرق الأوسط» طريقة تنظيم عمل المراكز بين بعضها بعضا، وقال: «تلقت كل من الجامعات تمويلا من أجل تأسيس مراكز، ويقوم كل مدير مركز بتقرير مهمته وما سيقوم بفعله»، مضيفا: «بطبيعة الحال وباعتبار أن لكل منا مهمته، فأحيانا تتقاطع أعمالنا وأحيانا نكمل بعضنا البعض.. وأردنا من اجتماعنا أن نرى كيف يمكن أن نكمل بعضنا بشكل عملي. ونرى كيف يمكن أن يكون لنا تأثير أكثر». وتم خلال المؤتمر كذلك، طرح جانب من القضايا التي تعمل مراكز الأمير الوليد على متابعتها والاهتمام بها، وقد أنم اسبوسيتو عن اهتمام كبير بقضايا الإعلام وكيف تتم تغطية الإسلام بها معطيا أمثلة لافتة، حيث قال مثلا إنه بالنظر إلى أكثر الكتب مبيعا على مواقع البيع الإلكترونية عن العالم الإسلامي، تجد أن أشخاصا يعانون من الإسلاموفوبيا أو كارهين معروفين للدين هم الذين يؤلفون الكتب الأكثر مبيعا عن الدين، إضافة إلى ذلك فإنه يعتبر أن «الإسلام مذنب في الإعلام الغربي حتى تثبت براءته»، موضحا «لو جاءت أي قصة سلبية عن المسيحية أو اليهودية، فإن غالبية المحررين قد يعملون بيقظة ودقة، فيما مع الإسلام لا».