بلدة المضيق المغربية تحتفي بالوزير محمد بن عيسى

بعد تكريمه بجامعة مينوسوتا الأميركية ومنحه الدكتوراه الفخرية

TT

فاجأ محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، ووزير خارجية المغرب السابق، الحضور الذي تابع حفل تكريم له، نظمته جمعية قدماء ثانوية الفقيه محمد داوود، بلدة المضيق الشاطئية الصغيرة الواقعة في ضواحي تطوان.

وقال إن التكريم الأول ذو طابع أكاديمي، وجرى في جامعة «مينوسوتا» الأميركية، التي تخرج فيها، ومنحته شهادة الدكتوراه الفخرية، بينما أحس في التكريم الثاني بدفق العواطف الإنسانية الصادقة، لا سيما وأن المبادرين والساهرين على تفاصيل الحفل شباب متحمسون يؤمنون بجدوى العمل الثقافي وبثقافة الاعتراف في حق الآخرين الذين سبقوهم إلى الميدان. وأشاد كل الذين تعاقبوا على منصة الخطابة بالمسار الحافل للوزير محمد بن عيسى المبادر والسباق إلى تكريم الأدباء والمثقفين والمفكرين، سواء أثناء خدمته في الحقل العام، وزيرا للثقافة، فسفيرا في واشنطن، ثم وزيرا للخارجية.

وعبر المشاركون عن صعوبة الإحاطة بشخصية وصفها الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال بكونها مثل النهر المتنقل، مستحضرا أجواء عقد الخمسينيات من القرن الماضي حينما كان بن عيسى تلميذا في مدينة تطوان، مؤلفا مع أصدقاء آخرين، جماعة ملأت المدينة في ذلك الوقت صخبا صداحا جراء ما قاموا به من نشاط ثقافي وصحافي وهم في ميعة الصبا. وأغرت شخصية بن عيسى الناقد عبد الرحيم العلام بالتحول إلى كتابة مشروع رواية، يشكل المحتفى به موضوعها وخامتها، تجري حوادثها في أمكنة وأزمنة، عبر فصول تؤثثها فضاءات متغيرة تغري السارد بخضم وتلاحق أحداثها ومفارقاتها. وتميز الحفل بمساهمة الشاعرة والكاتبة المغربية إكرام عبدي، والصحافية فاطمة نوق، من هيئة تحرير مجلة «نساء المغرب» اللتين شاطرتا المتدخلين السابقين فيما ذهبوا إليه، مبرزتين قسمات أخرى ميزت شخصية المحتفى به. وحكت الشاعرة، ابنة أصيلة، عن إعجابها بما حققه للمدينة أمين عام مؤسسة منتداها الثقافي، بينما وصفت الصحافية نوق أسلوب تعامل بن عيسى الحضاري مع السلطة الرابعة، متحليا برحابة الصدر والإجابة عن كل الأسئلة بما فيها الصعبة والمحرجة.