رسائل للأمير تشارلز تبين تردده قبل الزواج من ديانا

الحب الرومانسي أقوى من الزمن

TT

الحب الرومانسي أقوى من الزمن ويدوم أطول مما توقعه كبار العلماء والمحللون النفسيون، وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة «جنرال سايكولوجي» المعنية بعلم النفس. حتى الآن كان الاعتقاد السائد هو أن الشعور العارم بالرومانسية، وقوة المشاعر الجنسية، يتدنيان لدى الأزواج مع الزمن، لتحل محلهما مشاعر الصداقة والرفقة الدائمة. إلا أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن نحو 13 في المائة من الأزواج يظلون يحتفظون بمشاعرهم الرومانسية تجاه نصفهم الثاني على مدى علاقتهم الطويلة.

وقال باحثون في جامعة كاليفورنيا في سانتا بربارا، إن تحليلاتهم لاستبيانات لأكثر من 6 آلاف شخص، غالبيتهم ظلوا متزوجين لأكثر من 20 سنة، وبعضهم من المتزوجين الجدد، أظهرت أن عددا كبيرا منهم ظلوا يحتفظون بمشاعر الحب القوية تجاه أزواجهم. وقد وضع الباحثون حدودا قوية للتفريق بين الحب الرومانسي، الذي يمكنه أن يستمر مع الزمن، وبين الحب العاطفي أو حب التملك للآخر، الذي غالبا ما يخفت تدريجيا بعد إقامة العلاقة الزوجية. وقالت بيانكا أسيفيدو الباحثة في الجامعة إن «عنصر التملك يكون مرتبطا عادة بالعنصر الرومانسي. ولكن، إن قمنا بتقييم الحب الرومانسي بشكل منفصل عن حب التملك، فإننا نرى وجوده لدى عدد أكبر مما كان يعتقد» في السابق. وأضافت الباحثة أن الحب الرومانسي يتسم بنفس عمق الحب العاطفي، وكذلك بنفس الاهتمام بالزوج الآخر، والانجذاب الجنسي، إلا أنه يخلو من عنصر التملك. ومن جهة أخرى، فان الحب العاطفي يشمل سمات أخرى منها الشك، والقلق. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يستمرون في مشاعر حبهم الرومانسية، هم من الذين «غالبا ما يعيرون اهتماما كبيرا لعلاقتهم» الزوجية، إذ أن هذه العلاقة تشكل مركزا لحياتهم، ولذلك يمنحونها جزءا مهما من أوقاتهم، الأمر الذي يتيح لهم بسهولة، حل النزاعات بطريقة فعالة.

الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا الذي تزوج من الأميرة ديانا عام 1981 كانت على علاقة غرامية مع كاميلا باركر بولز التي أصبحت زوجته بعد ذلك. وعلى الرغم من أن زواجه من ديانا قدم للناس وكأنه قصة تحمل في طياتها جميع عناصر الرومانسية بين اثنين، إلا أنه، وبعد أن انكشفت الأمور، تبين أن الأمير ظل يميل إلى حبه الأول. وأول من أمس بيعت بعض الرسائل السرية على الموقع الإلكتروني «اي باي» التي كتبها لصديقة قديمة له بأكثر من 20 ألف جنيه إسترليني. الرسائل التي لم تنشر قبل كتب بعضها عام 1980، أي قبل عام من زواجه من الأميرة ديانا، لصديقته السابقة جانيت جينكينز التي عملت في القنصلية البريطانية في مونتريال بكندا سابقا. وفيها يعبر الأمير عن خوفه من إقدامه على الزواج من «المرأة الخطأ». كتبت بعض الرسائل عام 1976، وهو في العشرينات من عمره. ويقول في إحداها: «بخصوص الزواج، إن الأمر يقلقني جدا، أي أن أتزوج من الشخص الخطأ». وأضاف الأمير: «سكرتيري الخاص ترعبه فكرة علاقاتي بفتيات، خاصة عند زيارتي لدول أخرى. لهذا علي أن أتزوج بأسرع فرصة ممكنة».