العثور على 4 لوحات زيتية فنية نادرة للأخوين أدهم وسيف وانلي بالإسكندرية

صارعت الإهمال في مخزن النادي الأولمبي وتقدّر قيمتها بالملايين

TT

عثرت إدارة النادي الأوليمبي الرياضي في مدينة الإسكندرية المصرية أخيراً على أربع لوحات فنية نادرة للرسامين الشهيرين الأخوين أدهم وسيف وانلي في مخازن النادي. وكان الأخوان قد أهدياها للفريق سليمان عزت رئيس النادي عام 1959 نظراً لوجود صداقة خاصة كانت تجمع بينهم. وكانت شائعات راجت خلال الأيام الماضية حول سرقة لوحات فنية نادرة للفنانين الراحلين من النادي. مدير عام النادي الأوليمبي سعيد عبد النبي قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة النادي تمكنت بعد بحث مُضنٍ من العثور على تلك اللوحات الفنية النادرة داخل المخازن، وكانت هناك رغبة شديدة في إيجادها خاصة بعد انتشار الأقاويل داخل أروقة النادي عن اختفاء تلك اللوحات الأثرية، بل وسرقتها، مع تعاقب مجالس الإدارات على الأوليمبي. وأكد سعيد عبد النبي أن تاريخ اللوحات الأربع يعود لأكثر من نصف قرن وهي عبارة عن لوحة «للمدرجات والملاكمة وكرة القدم وتنس الطاولة».

وأشار إلى أن إدارة النادي تقدّمت بطلب لقسم الترميمات التابع لمكتبة الإسكندرية من أجل إنقاذ هذه التحف التي تقّدر قيمتها بالملايين، لافتاً إلى أن قسم الترميمات استجاب بسرعة في الرد، وأرسل فريقاً يضم 6 من المتخصصين في مجال الترميم باشروا معاينة اللوحات الفنية واكتشفوا تعرضها للإهمال الجسيم. وبالفعل، أكد خبراء مركز الترميم في المكتبة عقب معاينة اللوحات النادرة أنها تعرضت للإهمال مما أدى إلى تلف أجزاء منها، مشيرين إلى أن اللوحات تعرضت للتشويه «مما يعكس مدى الجهل بقيمة هذه التحف النادرة التي لا تقدر بثمن».

وأرجع الخبراء قيمة اللوحات الأربع إلى كونها مرسومة على لوحات خشبية كبيرة بألوان زيتية بالإضافة إلى أنها رسمت خصيصاً للنادي الأوليمبي. وأوضحوا أن هناك قيمة خاصة تكمن في أن لوحات سيف وأدهم وانلي نادرة، وكون الرسامين الأخوين رسما 4 لوحات لمكان واحد فهذا في حد ذاته أمر ذو أهمية فنية كبيرة. يشار إلى أن الأخوين وانلي ولدا في الإسكندرية بشهر مارس (آذار) من عام 1906 في حي محرم بك، واستقيا الفن على أيدي الرسامين الأجانب الذين كانوا يقيمون في الإسكندرية. وقد ارتقت أعمالهما إلى المستوى العالمي وتميزا بمدرسة خاصة في الفن التشكيلي ويعدان من أهم رواد حركة الفن الحديث في مصر.