20 شابا بينهم سعودي يشاركون في قمة «جي20»

يسعون لتبني لغة الحوار على هامش اللقاء الاقتصادي

TT

يُشارك 20 شاباً يُمثلون الدول العشرين التي سيعقد قادتها اجتماعا تحتضنه العاصمة البريطانية لندن، مطلع الشهر المقبل، في صياغة توصيات ومقترحات. ويُشارك من السعودية، أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك سعود في الرياض، ضمن تلك القائمة، لنقل تجاربهم الخاصة، في جوانب حياتهم العملية والحياتية.

ويضع يزيد المجلي (22 عاما)، أحد أعضاء المجموعة المكونة من 20 ناشطا من فئة الشباب يمثلون دولهم العشرين، تجارب وطنية سعودية على طاولة الاجتماع، الذي يجمع قيادات اقتصادية وعالمية في آنٍ واحد.

وينصب مقترح سعودي سيتبنى إطلاقه المجلي، يقتضي ضرورة قبول الحوار مع الآخر، خصوصاً الحوار الديني والفكري والثقافي، مع المشاركين من جيله، والقائمين على لقاء قادة دول العشرين.

وقال المجلي «سأقدم مثالا واضحاً للمشاركين من الدول الأخرى، يُثبت قدرة السعودية على إنتاج شعب محاور في جميع المجالات، خصوصاً من الناحية الفكرية والدينية والعلمية، والخاصة بالمجالات الأخرى بكافة أشكالها، خصوصاً تلك التي تحتاج إلى وجود أطراف أخرى، سواء كانت محلية، أو عالمية».

وسيعمل المشاركون الشباب على تمثيل صوت جيلهم، ويناقشون تحديات الأزمة الاقتصادية الحالية عالمياً، وعلى مستوى بلادهم بوجه الخصوص، بحسب ما أكد المجلي، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، مُبدياً رغبةً جامحة في تمثيل صوت الشباب من أبناء بلاده، وتوضيح بعض الصور النمطية التي أُلصقت ببلاده، بحسب تعبير المجلي.

وسيلتقي يزيد المجلي، خلال الأسبوع الذي يسبق قمة لندن، عددا من زملائه من صناع القرار، في جرينتش في المملكة المتحدة، ضمن ورشات عمل مكثفة، تستمر أربعة أيام، بحضور عدد من الخبراء في مجال المال، وعدد آخر من المخططين الدوليين، من أجل تشكيل التوصيات المقترحة، ليتسنى تقديمها للقادة. ويُمثل صانعو القرار، مجموعة مختارة من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 25، يتميزون بقدراتهم على الإنجاز، والتفوق في مجتمعاتهم المحلية، في مجالات النشاط الاجتماعي والعمل التطوعي.

ويعتبرون جزءاً من شبكة عالمية تتشارك في المعرفة والأفكار، للوصول إلى أفضل وسائل التطبيقات، حيث يعملون بشكل فردي وجماعي في مشاريع، تنتج عنها تأثيرات إيجابية مباشرة على مجتمعاتهم المحلية. ويتم اختيار مجموعة من صناع القرار بشكلٍ سنوي، ليجروا لقاءات سياسية واقتصادية عالية المستوى، في حين يعمل من يقع عليهم الاختيار، كداعمين حقيقيين لضرورة التوعية بما تشمله أجندتهم العالمية. وتعود بدايات نشأة شبكة صناع القرار العالميين، إلى مشاركتهم في الملتقى الاقتصادي العالمي الذي عقد في دافوس خلال 2007، والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي شهدته شرم الشيخ، وكيب تاون، إضافةً إلى مشاركتهم فيما يعرف بمبادرة كلينتون العالمية، ومنتدى حقوق الإنسان الدولي.