بغداد تستضيف معرضها الدولي الأول للكتاب

تعرض فيه 12 ألف عنوان في مختلف الاختصاصات العلمية والثقافية والدينية

زائرة تتأمل كتباً معروضة في المعرض الدولي للكتاب الذي افتتح في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

على قاعة كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد افتتح أمس المعرض الدولي الأول للكتاب بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبين دار (الشرق الأوسط للتوزيع والنشر) الأردنية. ويتضمن 12 ألف عنوان في مختلف الاختصاصات العلمية والثقافية والدينية، ويستمر تسعة أيام.

وقال عصام خضير المدير التنفيذي لدار الشرق الأوسط إن فكرة المعرض جاءت بعد أن طالب وزير التعليم العالي بإقامته في أوقات ماضية لكن الأوضاع الأمنية حالت دون تحقيق ذلك، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا المعرض جاء بعد تحضيرات واتصالات مكثفة مع شركات توزيع ونشر عربية وعالمية وقد تم استحضار أكثر من 12 ألف عنوان في مختلف الاختصاصات العلمية والثقافية والفكرية والدينية.

وأشار خضير إلى أن معارض أخرى كانت قد أقيمت في أربيل والسليمانية وهذا هو المعرض الأول الذي يقام في بغداد ويستمر تسعة أيام مؤكدا أن الأيام القادمة ستضم كتبا أخرى للمدارس والأطفال وكتبا متخصصة أخرى عربية وأجنبية. وأوضح خضير أن الجامعات العراقية في أمس الحاجة لهذه الكتب بعد أن تعرضت للتخريب والسرقة لأمهات الكتب والمراجع العلمية وبعد أن أحرقت كتب أخرى، وطالب الحكومة العراقية بدعم الكتاب في كل المعارض ليكون في متناول الطلبة والأساتذة على حد سواء خصوصا بعد أن أكدت وزارة التعليم على ضرورة أن يكون مرجع الطالب أكثر من كتاب علمي في الاختصاص الذي يبحث فيه. وعبر خضير عن سعادته باسم المعرض وهو معرض العراق باعتبار أنه أول معرض دولي يحمل اسم العراق على واجهته .

من جانب آخر عبرت سهام الشجيري المستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي عن فرحتها بإقامة هذا المعرض، مؤكدة أنه بمثابة تظاهرة علمية وسط الألم الذي عاشه العراقيون على مر السنوات الماضية معتبرة إقامة هذا المعرض وحضوره المتميز دليل عافية وعودة للعراقيين نحو الكتاب والتطلع إلى الثقافة أينما كانت وبكل اللغات. من جهته، قال وكيل التعليم العالي والبحث العلمي عبد علي الطائي إن «هذه المعارض تردف الحركة العلمية في البلاد» مشيرا إلى «رغبة العراق بإقامة معرض للكتاب سنويا»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر أحد الأستاذة الجامعيين أن العراق كان «من أبرز الدول التي تهتم بالثقافة والكتاب والنشر، لكن الحروب وسياسية النظام السابق والحرب الأخيرة أبعدته عن الساحة الثقافية». وتابع رافضا ذكر اسمه «أعتقد أن العراق سيستعيد عافيته مجددا ليأخذ مكانته الثقافية والعلمية بعد تحسن الأوضاع الأمنية وخروج قوات الاحتلال».