قرينة الرئيس الفرنسي تبتاع لوحة تشكيلية من فنانة سعودية

لطيفة السويل جاءت بين 100 امرأة عالمية في خدمة المجتمع

الفنانة التشكيلية السعودية لطيفة السويل في إحدى مشاركاتها الفنية («الشرق الأوسط»)
TT

باعت فنانة تشــــكيلية سعودية، أحد أعمالها الفنية، لقرينة الرئيس الفرنسي الحالي كارلا بروني، عقب أن فرغت من معارض عدة، جالت عبرها عدد من العواصم العربية، والأوروبية.

وتحمل اللوحة التي رسمتها فنانة الرسم التجريدي السعودية لطيفة فيصل السويل، التي اشترتها السيدة بروني بقيمة تصل إلى 15 ألف يورو اسم «لافي ان روز»، أي «الحياة وردية»، وهي لوحة مطرزة بقماش الدانتل ومرصعة بالأكسسوارات لتعطي اللوحة نوعا من الحياة.

ولم تكتف الفنانة السعودية الشابة بما اشترته السيدة الفرنسية الأولى، بل قدمت لوحة أخرى من أعمالها هدية إلى الرئيس الفرنسي ساركوزي، فيما اشترى بطل سباقات «الفورميلا ون» فرانك وليم لوحة أخرى بقيمة 25 ألف يورو.

واحتلت لطيفة السويل موقعاً بين 100 امرأة متميزة في خدمة المجتمع على مستوى العالم في أحدث إعلان لإحدى المجلات الفرنسية المختصة بحقوق وشؤون المرأة.

وتُجيد السويل، التي ولدت في واشنطن، وحصلت على درجة البكالوريوس في مجال اللغات من جامعة السوربون، إضافة إلى دراستها في وقت سابق في مجال التسويق في جامعة الملك فيصل بالأحساء (شرق السعودية)، الفن التجريدي، الذي يرتكز على تصميم قطع أثاث متفردة، تسرد كل منها رواية مختلفة، مستمدة من دراستها للفن جامعة بوزار الفرنسية. وقادت لوحات السويل الفنية، المرصعة بالمجوهرات، لدخولها تلك القائمة العالمية، في إشارة إلى اتساع مشاركة ودور المرأة في المجتمع العالمي، في مجالات عدة.

وأبرزت الفنانة لطيفة السويل، في خطاب ألقته في بلدية باريس، وأمام نخبة من الجمهور الفرنسي والغربي، مكانة المرأة السعودية، وقدرتها على التمثيل في المحافل الدولية، والمحلية، لتأتي في مصاف بنات جنسها في المجتمعات الأخرى.

ودارت معارض خاصة بالشابة السعودية، التي تتحدث بخمس لغات عالمية، هي الإنجليزية، والفرنسية، والإســبانية، والإيطالية، إضافةً إلى العربية، في عواصم أوروبية، لتُلاقي استحسان الجمهور الغربي، الذي بات على علم ودراية بالمواهب السعودية، في جوانب ثقافية عدة، من بينها الفن التشكيلي.

وقالت السويل التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»هاتفيا من العاصمة الفرنسية باريس «لا أسعى لإحداث ثورة أنثوية، إنما أهدف وأسعى لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المرأة السعودية بشكلٍ خــاص، والمرأة العـربية بشــكل عام».

وانطلقت الرسامة لطيفة السويل، عبر شركتها، للإعلان عن تأسيس جمعية في باريس، جمعت أعضاء من كافة الأديان والجنسيات، لتبدأ رحلتها من خلالها بإقامة معرضها الخيري، في أحد أكثر الأحياء الباريسية تعقيداً، وهو الحي الذي تقطنه جاليات أفريقية، يتخطى عددهم 3 ملايين نسمة.