بروش أهداه شاه إيران الراحل لأم كلثوم يعرض للبيع في دبي

مع مجموعة من مجوهراتها تعرضها دار كريستيز

مجموعة من مجوهرات أم كلثوم المعروضة في المزاد (الصور من دار كريستيز)
TT

بعد الاهتمام الإعلامي والنجاح الذي صادفه مزاد كريستيز الذي قدم عقدا لؤلؤيا كان ملكا لكوكب الشرق أم كلثوم في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وبيع بعشرة أضعاف المبلغ المتوقع له، حيث حصد أكثر من مليون وربع المليون دولار، تقدم الدار في مزادها المقبل في دبي الذي يقام يوم 28 أبريل مجموعة أخرى من مجوهرات أم كلثوم لمحبي المغنية الكبيرة ومن يهتم بجمع القطع النادرة والثمينة. المجموعة التي عرضتها الدار للمصورين والصحافيين في دبي أمس، تضم عقدا نادرا يتكون من 10 صفوف من اللآلئ الهندية والفيروز، تضمها من الأمام حلية ذهبية على شكل طاووس، العقد البديع والمستوحى تصميمه من حركة فن «الآرت نوفو» الأوروبية، تتوقع له الدار مبلغا يتراوح ما بين 15 ألف إلى 20 ألف دولار. وإلى جانب العقد، تقدم الدار من مجوهرات أم كلثوم «بروش» على شكل إكليل من اللؤلؤ لا يوحي سعره التقديري (3000 ـ 5000 دولار) بمدى قيمته التاريخية، فهو هدية من شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي لكوكب الشرق بمناسبة زفافه على الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، ملك مصر السابق. وبالنسبة لبقية القطع من المجموعة، فهناك طاقمٌ من الزمرُّد والماس واللؤلؤ وسوار وقرطان مع مُتدلِّيتين، وتبلغ قيمته التقديرية الأولية من 40 ألف ـ 60 ألف دولار. وساعة معصمية نسائية مُرصَّعة باللؤلؤ المُستنبت والماس، مستوحى تصميمها أيضا من حركة «آرت نوفو» العالمية من 40 ألف ـ 60 ألف دولار. وتقول إيزابيل دو لا برير، من كريستيز الشرق الأوسط، ردا على تساؤل حول مناسبة الأسعار المقدرة لمكانة أم كلثوم لدى الجمهور العربي: «الأسعار المقدرة للقطع تخضع لتقدير الخبير المثمن الذي يراعي في تقديراته القيمة المادية للخامات المستخدمة، أما تقدير القيمة المعنوية للقطع فيخضع لتقدير الجمهور». وتضيف أن القطع التي تعرضها الدار بناء على تفويض من عائلة المغنية الراحلة، تستمد قيمتها من صاحبتها أكثر من المواد المستخدمة فيها، فعلى سبيل المثال، العقد الذي باعته الدار لكوكب الشرق في العام الماضي، لم تكن المجوهرات فيه من النقاوة أو الندرة التي تسمح بوضع سعر مرتفع له «الدار وضعت له سعرا تراوح ما بين 80 ألف إلى 120 ألف دولار، ولكن المزايدة الساخنة والمدفوعة بمكانة أم كلثوم عليه أوصلته إلى مبلغ مليون و385 ألف دولار. وعلى سبيل المثال فـ«البروش» الذي قدمه شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي لأم كلثوم والمعروض للبيع بمبلغ ( 3 آلاف إلى 5 آلاف دولار) قد لا يوحي سعره التقديري بقيمته ولكن القيمة المادية لـ«البروش» لا تتجاوز المبلغ المقدر فهو مرصع بحبات الكريستال وليس بالألماس، ولكن من المؤكد أن تتجاوز القيمة المعنوية والتاريخية لـ«البروش» ذلك خلال المزاد.

وتضيف دو لا برير أيضا أن الأسعار الخاصة بهذا المزاد راعت أيضا الوضع الاقتصادي العالمي الذي يمر بفترة ركود حاليا «الأسعار الموضوعة تضع في الاعتبار الأزمة المالية و لذلك فهي منخفضة عن المعتاد ونهدف بذلك لتشجيع الناس على الدخول والمزايدة».

ويقول ديفيد وارين، مدير المجوهرات في دار كريستيز الشرق الأوسط، معلقا على المزاد المقبل: «يسرُّنا أن تُسندَ إلينا مهمَّة عرض هذه المجموعة الفريدة من مجوهرات أم كلثوم الشخصية في مزادنا المقبل؛ وكما هو الحال طوال الأعوام السابقة، سنعرض في مزاد دبي هذا العام مجموعةً أخاذةً من المجوهرات والساعات الراقية».

وبالرغم من أن مجموعة مجوهرات أم كلثوم قد تضمن منافسة حادة وحضورا واضحا خلال المزاد القادم، فإن الدار تقدم أيضا ضمن المزاد قطعا أخرى من المجوهرات والساعات النادرة تشمل أحجاراً كريمةً ملونةً نادرة، ولآلئ طبيعية أخّاذة، بالإضافة إلى مجموعة من الساعات الفخمة التي صممتها أشهر دور صناعة الساعات الراقية في العالم، مثل «باتيك فيليب» و«بريغيه» و«كارتييه» و«رولكس». ويلفت النظر في مزادات كريستيز للمجوهرات والساعات، المقامة في دبي، الحضور الواضح للآلئ وهو ما يفسره خبراء الدار بأنه توجه عام لدى كريستيز، انطلاقا من العلاقة الخاصة بين منطقة الخليج العربي واللؤلؤ. ومن المعروضات البارزة في هذا المجال قلادةٌ لؤلؤيةٌ هنديةٌ تضم عددا من الأحجار الكريمة ومينا ملونة وتتألف من 17 لؤلؤة متدرجة؛ حيث تبلغ قيمتها التقديرية الأولية 140 ألف ـ 180 ألف دولار، وكذلك قلادة لؤلؤية كلاسيكية أحادية الصفّ تبلغ قيمتها التقديرية الأولية160 ألف ـ 180 ألف دولار.