نجوم عالميون من 13 دولة يشاركون غدا في «جاز في قرطاج»

القيروان تستضيف مهرجان ربيع الفنون بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية

راي جيلاتو (يسار) مع فرقته
TT

تبدأ اليوم الخميس الدورة الخامسة من المهرجان الدولي «جاز في قرطاج» الذي يستمر حتى 19 أبريل (نيسان) الحالي، بمشاركة نخبة من ألمع نجوم هذا الفن في العالم. ويشارك في هذا الحدث الثقافي الذي يحتفي بموسيقى الجاز العالمية فنانون من 13 دولة، هي الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وهولندا وكندا وأستراليا والسويد وإسبانيا وكوبا ومالي ونيجيريا ولبنان، وتونس، البلد المضيف. وقال منظمو المهرجان إن عروض المهرجان تتوزع بين «الجاز المتصافي المتشبث بالجذور والجاز التمازجي المنفتح على الألوان الموسيقية الأخرى».

ومن أبرز الأسماء المشاركة في المهرجان، الفنان الإنجليزي راي جيلاتو، الذي يعد من مراجع موسيقى الجاز في بريطانيا، والأميركيون بارد ميهلدوثم عازف البيانو المنفرد، وكيفن ماهوجني، وبات مارتينو عازف القيثارة، والمالية أومو سانجاري نجمة غناء الجاز في إفريقيا. وستكون جماهير المهرجان على موعد جديد مع مجموعة «البولا» الإسبانية التي ستقدم عرضا تمزج فيه بين موسيقى الجاز والفلامنكو، ومع آخر إبداعات الفنان التونسي الشهير أنور براهم الذي سيقدم ألوانا من الجاز الشرقي. وسيحتفي المهرجان أيضا بمواهب الجاز الشابة التي بدأت تشق طريقها نحو الشهرة بخطى ثابتة، مثل الأسترالية غابريالا سيلمي، والكندية باسكال بيكار، والهولندي ووتر هامل. وسيتم خلال الدورة الجديدة، كما ذكرت الوكالة الألمانية، عقد «مجالس موسيقية» بين فناني الجاز وجماهير المهرجان (عقب العروض). كما ستقدم نخبة من الفنانين المشاركين في المهرجان دروس جاز متقدمة لطلاب كلية الموسيقى التونسية. وأصبح مهرجان «جاز في قرطاج» ذائع الصيت منذ أن استضاف في دوراته الماضية عددا من نجوم الجاز في العالم وأبرزهم الفنانة الأميركية باربرا هاندريكس. كما تنظم وزارة الثقافة التونسية اعتبارا من بعد غد الجمعة العاشر من أبريل (نيسان) الجاري، الدورة الـ15 لمهرجان «ربيع الفنون الدولي» في القيروان (150 كلم جنوب شرق العاصمة التونسية) تحت شعار «إيقاعات الهوية في الثقافة والفنون».

وأوضح المنظمون أن المهرجان الذي يستمر حتى 15 أبريل (نيسان) يشمل عروضا في المسرح والفنون التشكيلية والموسيقى ومعارض وعروضا للأزياء التقليدية من تونس والجزائر ومصر والمغرب ولبنان وفلسطين والإمارات العربية واليمن وسورية. كما سيتم تدشين جدارية ضخمة كتبت عليها آيات قرآنية بالخط الكوفي في ساحة الثقافة وسط مدينة القيروان، التي شكل إنشاؤها في عام 670 على يد عقبة بن نافع بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي. وفي برنامج المهرجان الذي يتزامن مع الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009، أيضا ندوات فكرية ستبحث في موضوع «الهوية العربية الإسلامية». وسيحاول المشاركون من مفكرين وسينمائيين ومسرحيين وفنانين الإجابة على عدد من الأسئلة لها صلة بالموضوع. ومن المداخلات «الثقافة الإسلامية وأسئلة الهوية والانتماء»، و«الهوية العربية من الميتافيزيقيا إلى التاريخ»، و«الذات العربية الإسلامية اليوم وضروريات الانفتاح». وفي برنامج التظاهرة أيضا، كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية من المدينة، مداخلات بعنوان «الهوية اللغوية ودورها في اتحاد المغرب العربي»، و«إشكالية الهوية، دول الخليج نموذجا»، و«إشكالية الهوية في الرواية العربية الجديدة»، و«مفارقات الهوية في كتابات إدوارد سعيد».